للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإلى الجند في إقامته بها، فلما دخل الروم، اتفق ولده ولده والنائب المذكور، على تسليمها إلى صاحب قونية، سليمان فكاتبوه فأسرع في البحر، ثم طلع وسار إليها في جبال وعرة، فأتاها بغتةً ونصب السلالم ودخلها، وقتل جماعة، وعفا من الرعيّة، وأخذ منها أموالاً لا تحصى، ثم بعث إلى نسيبه السلطان ملكشاه يبشّره بالفتح، وكان صاحب الموصل مسلم، يأخذ القطيعة من أنطاكية، فطلب العادة من سليمان، فقال إنما كان ذلك المال جزية، وأنا بمحمد الله فمؤمن، فنهب مسلم بلاد أنطاكية، ثم تمت وقعة بين سليمان ومسلم، في صفر من العام الآتي، قتل فيها مسلم.

وفيها توفي إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل بن الإمام أبي بكر أحمد ابن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني، أبو القاسم، صدر عالم نبيل وافر الحشمة، له يدٌ في النظم والنثر. روى عن حمزة السهمي وجماعة، وعاش سبعين سنة، روى " الكامل " لابن عديّ.

وبيبى بنت عبد الصمد بن علي، أم الفضل، وأم عربي الهرثميّة الهرويّة، لها جزء مشهور بها، ترويه عن عبد الرحمن بن أبي شريح، توفيت في هذه السنة، أو في التي بعدها، وقد استكملت تسعين سنة.

وأبو سعد، عبد الله بن الإمام عبد الكريم بن هوازن القشيري النيسابوري، أكبر الأخوة، في ذي القعدة، وله أربع وستون سنة. روى عن القاضي أبي بكر الحيري وجماعة، وعاشت أمه فاطمة بنت أبي علي الدقاق بعده، أربعة أعوام.

وعبد الرحمن بن محمد بن عفيف البوشنجي كلام، آخر أصحاب

<<  <  ج: ص:  >  >>