للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبا الحسين بن بشران وجماعة، ختم عليه خلق، وكان خيّراً ثقة، توفي في ربيع الآخر، وكان يمشي ويتصرّف في مصالحه في هذا السنّ.

[سنة إحدى وتسعين وأربعمئة]

في جمادى الأولى، ملكت الفرنج أنطاكية بالسيف، ونجا صاحبها باغي سيان في ثلاثين فارساً، ثم ندم حتى غشي عليه من الغمّ، فأركبوه فلم يتماسك، فتركوه ونجوا، فعرفه أرمني حطّاب، فقطع رأسه وحمله إلى ملك الفرنج، وعظم المصاب على المسلمين برواح أنطاكية وأهلها، ثم أخذت الفرنج المعرّة وكفرطاب بالسيف، ثم تجمع عساكر الجزيرة والشام، فعملوا مع الفرنج مصافّاً فتخاذلوا وهزمتهم الفرنج.

وفيها توفي أبو العباس، أحمد بن عبد الغفار بن أشتة الأصبهان.

روى عن علي بن ميلة، وأبي سعيد النقاش وطائفة، وعاش اثنتين وثمانين سنة.

وسهل بن بشر، أبو الفرج الإسفراييني، ثم الدمشقي الصوفي المحدّث، سمع بدمشق من ابن سلوان وطائفة، وبمصر من الطفال وطبقته، ولد ببسطام، في سنة تسع وأربعمئة، ومات بدمشق في ربيع الأول.

وطرّاد بن محمد بن علي، النقيب الكامل، أبو الفوارس الهاشمي العباسي الزينبي البغدادي، نقيب النقباء، ومسند العراق. روى عن هلال الحفّ؟ ار وابن رزقويه، وأبي نصر النرسي وجماعة، وأملى مجالس كثيرة، وازدحموا عليه،

<<  <  ج: ص:  >  >>