للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"صحاحهم"؛ بلفظ: مُصَلَّى؛ وهو الصواب).

إسناده: حدثنا القعنبي والنفيلي: قالا: ثنا عبد العزيز بن أبي حازم: أخبرني أبي عن سهل.

قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين.

والحديث أخرجه البخاري (١/ ٤٥٥)، ومسلم (٢/ ٥٨ - ٥٩)، وابن خزيمة (٨٠٤)، والبيهقي (٢/ ٢٧٢) من طرق أخرى عن عبد العزيز ... به؛ بلفظ: مصلى؛ بدل: مقام.

وكذلك أخرجه أبو عوانة (٢/ ٥٥ - ٥٧).

فهذا اللفظ -الذي عند المصنف- شاذ عندي!

ويؤيد ذلك: أن (المقام): هو المكان الذي كان يقوم فيه عليه الصلاة والسلام؛ فعلى هذا؛ لا يمكنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أن يسجد وبينه وبين الجدار ممر عنز أو شاة، كما عند الآخرين؛ لأنها مسافة ضيقة قدر ذراع!

وأما على رواية الجماعة: مصلى؛ فلا إشكال فيه؛ لأنه يمكن تفسيره بموضع السجود. وبذلك جزم النووي في "شرح مسلم".

وأما الحافظ؛ فقد أبعد النُّجْعَة، وأفسد معنى هذه الرواية؛ حيث جعل الرواية الشاذة مفسرة لها! وقد ثبت في "البخاري" وغيره:

أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ لما صلى في الكعبة؛ كان بينه وبين الجدار ثلاثة أذرع.

وهذا هو الممكن المعقول.

<<  <  ج: ص:  >  >>