للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"متصل الإسناد"، ثمّ صححه (١).

وأعل هذه الزيادة: المنذري في "مختصره" (رقم ٦٥) بقوله:

"وقال البيهقي: أدرجه بعض الرواة في حديثه عن النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، ووهموا فيه، والصحيح أنه في ولوغ الكلب مرفوع، وفي ولوغ الهرة موقوف"! وفي "نصب الراية" (١/ ١٣٦):

"قال في "التنقيح": وعلة الحديث: أن مسددًا رواه عن معتمر ... فوقفه: رواه عنه أبو داود. قال في "الإمام": والذي تلخص أنه مختلف في رفعه. واعتمد الترمذي في تصحيحه على عدالة الرجال عنده، ولم يلتفت لوقف من وقفه. والله أعلم". قال العلامة أحمد محمد شاكر في تعليقه على "الترمذي" -بعد أن نقل هذا الكلام-:

"وهذا الذي قال العلامة ابن دقيق العيد في "الإمام" صحيح جيد، وأزيد عليه: أن مسددًا روى الحديث كله موقوفًا في ولوغ الكلب وفي ولوغ الهر. فلو كان هذا علة؛ لكان علة في الحديث كله، ولكنه ليس علة ولا شبيهًا بها؛ بل الرفع من باب زيادة الثقة، وهي مقبولة. فما صنعه الترمذي من تصحيح الحديث: هو الصواب".

٦٦ - عن قتادة أن محمد بن سيرين حدثه عن أبي هريرة: أن نبي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قال:

"إذا ولغ الكلب في الإناء؛ فاغسلوه سبع مرات، السابعة بالتراب".


(١) تنبيه: هكذا رواه جمع من الثقات عن أبي عاصم عن قرة ... به. واختلف فيه على أبي بكرة بكار بن قتية:
فرواه مرة هكذا: عند الطحاوي.
ومرة قال: "والهرّة مثل ذلك"؛ بدل: "مرّة أو مرتين": أخرجه الحاكم -وصححه-! وهو شاذ مخالف لرواية الجماعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>