قال: فغمز ذراعي، وقال: اقرأ بها يا فارسي! في نفسك؛ فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يقول:
"قال الله تعالى: قَسَمْتُ الصلاةَ بيني وبين عبدي نصفين؛ فنصفها لي، ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل". قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"اقرأوا؛ يقول العبد:(الحمد لله رب العالمين)، يقول الله: حَمِدني عبدي. يقول:(الرحمن الرحيم)، يقول الله عز وجل: أثنى عليَّ عبدي. يقول العبد:(مالك يوم الدين)، يقول الله عز وجل: مَجَّدني عبدي. يقول العبد (إياك نعبد وإياك نستعين)، يقول الله: وهذه بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل. يقول العبد:(اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، يقول الله: فهؤلاء لعبدي، ولعبدي ما سأل! .
(إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه هو وابن حبان (١٧٨١)، وأبو عوانة في "صحاحهم". وقال الترمذي: "حديث حسن").
إسناده: حدثنا القعنبي عن مالك عن العلاء بن عبد الرحمن أنه سمع أبا السائب مولى هشام بن زُهْرة يقول ...
قلت: وهذا إسناد صحيح؛ على شرط مسلم، وقد أخرجه كما يأتي.
والحديث عند مالك في "الموطأ" (١/ ١٠٦ - ١٠٧) ... بهذا الإسناد.
وأخرجه عنه: مسلم (٢/ ٩ - ١٠)، وأبو عوانة (٢/ ١٢٦)، والبخاري في "خلق أفعال العباد" (ص ٧٤)، والنسائي (١/ ١٤٤ - ١٤٥)، وأحمد (٢/ ٤٦٠) كلهم عن