إسناده: حدثنا الحسين بن عيسى الخُرَاساني الدَّامَغَاني: ثنا جعفر بن عون: ثنا هشام بن سعد: ثنا نافع قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول ...
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير هشام بن سعد؛ فمن رجال مسلم وحده، وهو حسن الحديث، كما سبق غير مرة.
والحديث أخرجه ابن الجارود في "المنتقى"(٢١٥): حدثنا محمد بن يحيى قال: ثنا جعفر بن عون ... به.
وأخرجه الترمذي (٢/ ٢٠٤ / ٣٦٨)، والطحاوي (١/ ٢٦٢ و ٢٦٣)، والبيهقي (٢/ ٢٥٩) من طرق أخرى عن هشام بن سعد ... به. وقال ابن وهب عن هشام: قال: فقلت لبلال أو صهيب. وقال ابن الجارود:
"وقال ابن عيينة: عن زيد بن أسلم عن ابن عمر عن صهيب رضي الله عنهم".
قلت: وصله النسائي (١/ ١٧٧)، والدارمي (١/ ٣١٦)، وابن ماجة (٣١٨)، وابن حبان (٥٣٢)، وأحمد (٢/ ١٠)، والحميدي (١٤٨) عن سفيان بن عيينة قال: ثنا زيد بن أسلم -بمنى- قال: قال ابن عمر:
ذهب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إلى مسجد بني عمرو بن عوف بقباء لِيُصَلِّيَ فيه، فدخلَتْ عليه رجال الأنصار يسلّمون عليه، فسألتُ صهيبًا -وكانَ معه-: كيف كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَرُدُّ عليهم حين كانوا يسلِّمون عليه وهو يصلي؟ فقال صهيب: كان يشير إليهم بيده.
قال سفيان: فقلت: سله: أسمعتَهُ من ابن عمر؟ فقال: يا أبا أسامة! أسمعته من ابن عمر؟ فقال: أما أنا؛ فقد كلمته وكلمني، ولم يقل: سمعته منه.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين؛ لكن البيهقي أعله بالإرسال؛ لأن زيدًا لم يقل: سمعته!