والله إني لأعرف مما هو؟ ولقد رأيته أولَ يوم وُضِع، وأولَ يوم جَلس عليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
أرسل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إلى فلانةَ -امرأةٌ قد سَماها سَهْل- أَنْ:
"مُرِي غلامك النجار أن يعمل لي أعوادًا أجلس عليهن إذا كَلَّمتُ الناس". فأمرته فعَمِلَها من طَرْفاءِ الغابة، ثم جاء بها. فأرسلته إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ. فأمر بها فوُضعت هنا. فرأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ صلى عليها، وكبّر عليها، ثم ركع وهو عليها، ثم نزل القهقرى، فسجد في أصل المنبر، ثم عاد، فلما فرغ أقبل على الناس فقال: