للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شئت؛ فإنَّ الصلاة مشهودة مكتوبة حتى يَعْدِلَ الرمحَ ظِلُّهُ، ثم أقْصِرْ؛ فإن جهنم تُسْجَرُ وتفتَح أبوابها، فإذا زاغت الشمس؛ فصلِّ ما شئت؛ فإن الصلاة مشهودة حتى تصلِّيَ العصر، ثم أقصِر حتى تغرب الشمس؛ فإنها تغرب بين قَرْنَيْ شيطان، ويصلي لها الكفار ... "، ومضى حديثًا طويلًا.

(قلت: إسناده صحيح. وأخرج طرفه الأول في جوف الليل: الترمذي والحاكم وصححاه، وأخرج مسلم وأبو عوانة، وأخرجه الحاكم بإسناد المصنف).

إسناده: حدثنا الربيع بن نافع: ثنا محمد بن الهاجر عن العباس بن سالم عن أبي سلام عن أبي أمامة عن عمرو بن عبسة.

قال العباس: هكذا حدثني أبو سلام عن أبي أمامة؛ إلا أن أخطئ شيئًا لا أريده، فأستغفر الله وأتوب إليه.

قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ غير العباس بن سالم وهو ثقة.

وظاهر كلام ابن أبي حاتم يدل على أن أبا سلام -واسمه ممطور- سمع من أبي أمامة؛ فإنه قال (٤/ ١ / ٤٣١):

"روى عن ثوبان والنعمان بن بشير وأبي أمامة وسلمى مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ. وروى عن عمرو بن عَبَسَةَ مرسل".

ونقل الحافظ في "التهذيب" عنه ما قد يخالفه؛ فقال:

"وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: روى ممطور عن ثوبان وعمرو بن

<<  <  ج: ص:  >  >>