قال (يعني: عليًّا): فأتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ....
ومثله عند النسائي في الموضعين.
وكذلك أورده الهيثمي (٣/ ٢٣٧) من رواية الطبراني في "الأوسط"، وقال:"ورجاله رجال (الصحيح) ".
١٥٧٨ - عن أبي وائل قال: قال الصُّبَيُّ بن مَعْبَدٍ:
كنت رجلًا أعرابيًّا نصرانيًّا، فأسلمت، فأتيت رجلًا من عشيرتي -يقال له: هُذيْمُ بن ثَرْمَلَةَ-، فقلت: يا هَنَاهْ! إني حريصٌ على الجهاد، وإني وَجَدْتُ الحج والعمرة مكتوبين عَليَّ، فكيف لي بأن أجمعهما؟ قال: اجمعهما، واذبح ما استيسر من الهدي. فأهللتُ بهما معًا. فلما أتيت (العُذَيْبَ) لقيني سلمان بن ربيعة وزيد بن صُوحان وأنا أُهِلُّ بهما جميعًا، فقال أحدهما للآخر: ما هذا بأفْقَهَ من بعيره! قال: فكأنما أُلقِيَ عليَّ جَبَلٌ! حتى أتيت عمر بن الخطاب، فقلت له: يا أمير المؤمنين! إني كنت رجلًا أعرابيًّا نصرانيًّا، وإني أسلمت، وأنا حريص على الجهاد، وإني وجدت الحج والعمرة مكتوبين عليّ، فأتيت رجلًا من قومي، فقال: اجمعهما، واذبح ما استيسر من الهدي، وإني أهللت بهما معًا؟ ! فقال عمر رضي الله عنه: هُدِيتَ لِسُنَّةِ نبيك.
(قلت: إسناده صحيح. ورواه ابن حبان في "صحيحه". وصححه الدارقطني).
إسناده: حدثنا محمد بن قدَامَةَ بن أعْيَنَ وعثمان بن أبي شيبة قالا: ثنا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن أبي وائل.