للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد أخرجه البيهقي (٢/ ١٤٤) من طريق أبي نعيم عن الأعمش: ثنا معاوية ابن قُرَّةَ -بواسط- عن أشياخ الحي قال:

صلى عثمان الظهر بمنى أربعًا، فبلغ ذلك عبد الله، فعاب عليه، ثم صلى بأصحابه في رَحْلِهِ العصرَ أربعًا. فقيل (الأصل: فقلت) له: عِبْتَ على عثمان وصليت أربعًا؟ ! قال: إني أكره الخلاف. وقال.

"وقد روي ذلك بإسناد موصول ... "، ثم ساقه من طريق يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال:

كنا مع عبد الله بن مسعود بجَمْعٍ، فلما دخل مسجد مِنىً؛ سأل: كم صلى أمير المؤمنين؟ قالوا: أربعًا. فصلى أربعًا. قال: فقلنا: ألم تحدِّثنا أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ صلى ركعتين، وأبا بكر صلى ركعتين؟ ! فقال. بلى، وأنا أحدثكموه الآن، ولكن عثمان كان إمامًا، فما أخالفه، والخلاف شَرٌّ.

ورجال هذا ثقات؛ لولا أن أبا إسحاق -هو السَّبِيعِيُّ- مدلس مختلط.

أما حكمه على السند الذي قبله بأنه منقطع؛ فلجهالة الأشياخ، وهذا اصطلاح خاص له! ولا يقدح ذلك في صحة الإسناد؛ لما ذكرته في الأعلى.

وفي الباب عن ابن عمر قال: صلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بمنى صلاة السافر، وأبو بكر وعمر وعثمان ثماني سنين -أو قال: ست سنين-.

أخرجه مسلم (٢/ ١٤٦)، وأحمد (٢/ ٤٥) ... بلفظ: سِتَّ سنين من إمرته، ثم صلى أربعًا.

وظاهر هذا الحديث وحديث الباب: أن عثمان رضي الله عنه كان يُتِمُّ في منى أيام الحج.

<<  <  ج: ص:  >  >>