أراد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ الحَجَّ، فقالت امرأة لزوجها: أحِجّنِي مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فقال: ما عندي ما أُحِجُّكِ عليه! قالت: أحِجَّنِي على جملك فلان! قال: ذاك حَبيِس في سبيل اللهَ عز وجل! فأتى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فقال: إن امرأتي تقرأ عليك السلامَ ورحمةَ الله، وإنها سألتني الحج معك؛ قالت: أَحِجَّنِي مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فقلت: ما عندي ما أُحِجُّكِ عليه، فقالت: أَحِجَّني على جملك فلان، فقلت: ذاك حبيس في سبيل الله؟ ! فقال:
"أما إنك لو أحْجَجْتَها عليه كان في سبيل الله". قال: وإنها أمرتني أن أسألك: ما يَعْدِلُ حجة معك؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"أقرئها السلامَ ورحمةَ الله وبركاتِهِ، وأخبرها أنها تعدل عمرةً في رمضان".
(قلت: إسناده حسن صحيح، وصححه ابن خزيمة وابن العربي في "شرح الترمذي". وأخرجه الشيخان مختصرًا، وكذا ابن الجارود وابن حبان، وزاد:"حجة معي"، وهي رواية البخاري).
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا عبد الوارث عن عامر الأحول عن بكر بن عبد الله عن ابن عباس.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال البخاري؛ غير عامر الأحول، فهو من رجال مسلم؛ على ضعف فيه.
والحديث أخرجه الحاكم والبيهقي من طرق أخرى عن مسدد ... به.