للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والحديث أخرجه مسلم (٤/ ١٩٧)، والبيهقي من طرق أخرى عن الليث ... به.

وأحمد (٦/ ٤١٦) عن ابن جريج: أخبرني ابن شهاب ... به.

١٩٨٢ - ومن طريق ثالثة عن عبيد الله قال:

أرسل مروان إلى فاطمة، فسألها؟ فأخبرته أنها كانت عند أبي حفص، وكان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أمَّر علي بن أبي طالب -يعني- على بعض اليمن، فخرج معه زوجها، فبعث إليها بتطليقة كانت بَقِيَتْ لها، وأمر عَيَّاش بن أبي ربيعة والحارث بن هشام أن يُنْفِقَا عليها، فقالا: والله! ما لها نفقةٌ إلا أن تكون حاملًا! فأتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؟ فقال:

"لا نفقة لك إلا أن تكوني حاملًا".

واستأذنته في الانتقال، فأذن لها. فقالت: أين أنتقل يا رسول الله؟ ! قال:

"عند ابن أم مكتوم"؛ وكان أعمى، تضع ثيابها عنده ولا يُبصرها. فلم تزل هناك؛ حتى مضت عدتها، فأنكحها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أسامة. فرجع قَبِيصَةُ إلى مروان فأخبره بذلك.

فقال مروان: لم نسمع هذا الحديث إلا من امرأة! فسنأخذ بالعصمة التي وجدنا الناس عليها! فقالت فاطمة حين بلغها ذلك: بيني وبينكم كتاب الله، قال الله تعالى: (فطلِّقوهن لعدتهن)؛ حتى: (لا تدري لعل الله يُحْدِثُ بعد ذلك أمرًا).

قالت: فأيُّ أمرٍ يُحْدِثُ بعد الثلاث؟ !

<<  <  ج: ص:  >  >>