ورواه ابن حبان في "صحيحه" -كما في "الترغيب"(١/ ١٢٥) -، والبيهقي أيضًا.
وله طريق ثالث بنحو الأول: في "الصحيحين" وغيرهما، وقد مضى في الكتاب قريبًا (رقم ٥٦٨).
الثاني: عن عثمان رضي الله عنه مرفوعًا: "من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء، ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة، فصلاها مع الناس، أو مع الجماعة، أو في المسجد؛ غفر الله له ذنوبه".
أخرجه مسلم (١/ ١٤٤)، وأحمد (رقم ٤٨٣)، وابن خزيمة أيضًا في "صحيحه" -كما في "الترغيب"(١/ ١٢٦ و ١٥٠) -.
ورواه النسائي أيضًا (١/ ١٣٧)، وأبو عوانة (٢/ ٧٩).
الثالث: عن أبي هريرة أيضًا، وهو الآتي في الكتاب عقب هذا.
٥٠ - باب من خرج يريد الصلاة فسُبق بها
٥٧٣ - عن أبي هريرة قال: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"من توضأ فأحسن وضوءه، ثم راح فوجد الناس قد صلَّوا؛ أعطاه الله عز وجل مثل أجر من صلاها وحضرها، لا يَنقُص ذلك من أجرهم شيئًا".
(قلت: حديث صحيح، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي).
إسناده: حدثنا عبد الله بن مسلمة: نا عبد العزيز -يعني: ابن محمد- عن محمد -يعني: ابن طَحْلاء-عن مُحصِن بن علي عن عوف بن الحارث عن أبي هريرة.