للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

العلوم الحقيقيَّة في هذه الأزمنة غير ممنوع عن غير أهلها، اكَبَّ عليه القواصرُ والدَّواني، فصارت مشوّشةً معلولةً، مُزَخْرَفَةً مَدْخولة، وعاد كما قيل من كثرة الجدل والخِلاف كعلم الخلاف غير مثمر كالخِلاف، ولهذا ما ينال العالم به من الجاهل مزيدًا ولا الشقي به يصير سعيدًا، سيما ما في تجريد الكلام، فإنه قد اشتغل به بعضُ الأعلام وغَشاه بأمثال ما جَرَّده المصنِّفُ عنه وَسمَّاه: تحقيق المقام". ولمّا اعتقد بعضُ الطَّلبة صحة رَقْمِه رأيتُ أن أنبِّه على نُبَذٍ من مَزالِّ قَدَمِه، فإنّ الإشارة إلى كلَّها بل إلى جُلّها يُفضي إلى إسهاب على الأصحاب، فعلقتُ على ما استقر عليه رأيه في هذا الزمان - بعد تغييراتٍ كثيرة - حواشي اقتصرتُ فيها على الإشارة إلى فَسَادِ كلامه والتنبيه على مزال أقدامه، وأردتُ أن أتسم هذه الحواشي بـ "التجريد الغَواشي" انتهى ملخَّصًا.

ومن الحواشي على الشَّرح الجديد والحاشية القديمة:

٣٣١٨ - حاشيةُ المَوْلى المحقِّق مِيرزا جان حبيب الله (١) الشيرازي، المتوفى سنة أربع وتسعين وتسع مئة، وهي حاشية مقبولة تداولتها أيدي الطلاب، وبلغ إلى مباحث الجواهر والأعراض.

٣٣١٩ - وحاشية العلّامة كمال الدين حُسَين (٢) بن عبد الحقِّ الأَرْدَبيلي (٣) الإلهي، المتوفّى [في] (٤) حدود سنة أربعين وتسع مئة. وهي على الشرح فقط إلى مَبْحثِ العِلّة والمَعْلُول، لكنّها تشتمل على أقوال المحققين كالدَّوَاني وأمثاله. أوَّلُها: أحسَنُ كلام نَزَل من سَمَاء التَّوحيد … إلخ. ويقال: هو أول من علق على الشرح الجديد.


(١) تقدمت ترجمته في (١٠٠٨).
(٢) ترجمته في: سلم الوصول ٢/ ٤٧، ٤/ ١٧٢ وفيه وفاته ٩٥٥ هـ.
(٣) في م: "الأربيلي"، والمثبت من خط المؤلف.
(٤) ما بين الحاصرتين منا.

<<  <  ج: ص:  >  >>