للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٩٩٦ - وشرح العلّامة مجد الدين أبي طاهر محمد (١) بن يعقوب الفيروزآبادي الشِّيرازي، المتوفى سنة سبعَ عَشْرةَ وثمان مئة، سمَّاه: "مُنَحَ الباري بالسّيح الفَسِيح المجاري" كَمُل رُبع العبادات منه في عِشْرين مُجلَّدًا وقُدِّر تمامه في أربعينَ مُجلَّدًا. ذكر السَّخاوي في "الضّوء اللامع" (٢): أن التقي الفاسي قال في "ذيل التقييد" (٣): إنّ المجد لم يكن بالماهر في الصنعة الحديثيَّة، وله فيما يكتبه من الأسانيد أوهام (٤). وأما شرحه على البخاري فقد مَلأَه من غَرَائب المنقولات سيما من "الفتوحات المكية" (٥). وقال ابن حَجَر في "إنباء الغُمْر" (٦): لما اشتهر باليمن مقاله ابن العَرَبي ودعا إليها الشَّيخُ إسماعيل الجَبَرْتي صارَ الشَّيخُ يُدْخِل فيه من "الفتوحات" ما كان سببًا لشَيْن الكتاب عند الطاعنين فيه، قال: ولم أكن أتهم بها؛ لأنه كان يحبُّ المداراة (٧)، وكان الناشري يبالغ (٨) في الإنكار على إسماعيل، ولما اجتمعت بالمجد أظهر لي إنكار مقالات ابن العربي، ورأيتُه (٩) يُصدِّقُ بوجودِ رَتَن (١٠)


(١) تقدمت ترجمته في (٩٧).
(٢) الضوء اللامع ١٠/ ٨٤.
(٣) ذيل التقييد ١/ ٢٧٧.
(٤) إلى هنا انتهى كلام التقي الفاسي في ذيل التقييد والآتي هو كلام السخاوي.
(٥) أخذ المؤلف معنى كلام السخاوي الذي قال: وأما شرحه على البخاري فقد ملأه بغرائب المنقولات سيما أنه لما اشتهرت باليمن مقالة ابن عربي وغلبت على علماء تلك البلاد صار يدخل في شرحه من قبوحاته الهلكية ما كان سببًا لشين الكتاب المذكور".
(٦) إنباء الغمر ٧/ ١٦١.
(٧) عبارة ابن حجر: "ولم أكن أتهم الشيخ بالمقالة المذكورة إلا أنه كان يحب المداراة".
(٨) في م: "بالغ"، والمثبت من خط المؤلف. وهو الذي في "الإنباء".
(٩) في الأصل، م: "ورأيه" ولا معنى لها، والمثبت من "الإنباء"، وهو سبق قلم من المؤلف كما يظهر.
(١٠) هو رتن الهندي، وهو شيخ دجال ظهر بعد سنة ٦٠٠ هـ وادعى التعمير وصحبة النبي ﷺ.

<<  <  ج: ص:  >  >>