للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١ - ما رواه الحُفّاظ المُتْقِنون.

٢ - ما رواه المَسْتُورون المتوسطون في الحفظ والإتقان.

٣ - ما رواه الضُّعَفاء والمتروكونَ، فاختلف العلماء في مرادِه بهذا التقسيم.

وقال ابن عساكر في "الإشراف": إنه رَتّب كتابه على قسمين، وقصد أن يذكر أحاديث أهل الثقة والإتقان، وفي الثاني أحاديث أهل الستر والصدق الذين لم يبلغوا درجةَ المُثْبِتين، فحال حُلول المنيَّة بينه وبين هذه الأُمنيَّة، فمات قبل إتمام كتابه واستيعاب تراجمه وأبوابه، غير أن كتابه مَع إعوازه اشتُهر وسار عنه (١) في الآفاق وانتشر. انتهى. ولم يذكر القسم الثالث.

ثم إن جماعةً من الحُفّاظ استدركوا على صحيح مسلم وصنفوا كُتبًا؛ لأنّ هؤلاءِ تأخَّروا عنه، وأدركوا الأسانيد العالية، وفيهم من أدرك بعض شيوخ مُسْلم فخَرَّجوا أحاديثَه. قال الشَّيخُ أبو عَمْرو (٢): هذه الكتُبُ المُخرّجة تلتحق (٣) بصحيح مسلم في أنّ لها سِمَةَ الصَّحيح وإن لم تلتحق به في خصائصه كلها، ويُستفاد من مُخَرّجاتهم ثلاث فوائد علوٌّ الإسناد، وزيادة قوة الحديث بكثرة طُرُقِه، وزيادةُ ألفاظٍ صحيحة.

فمن هذه الكتب المخرجة على صحيح مسلم:

٥٠٤٤ - تخريج أبي جَعْفَرٍ أحمدَ (٤) بن حَمْدانَ النَّيْسابُوري، المتوفى سنة إحدى عَشْرة وثلاث مئة.


(١) في م: "صيته"، والمثبت من خط المؤلف.
(٢) صيانة صحيح مسلم، ص ٨٨ بتصرف.
(٣) في الأصل: "ملتحق".
(٤) ترجمته في: تاريخ الخطيب ٥/ ١٨٥، ومرآة الزمان ١٦/ ٥٠٠، وتاريخ الإسلام ٧/ ٢٢٩، وسير أعلام النبلاء ١٤/ ٢٩٩، والوافي بالوفيات ٦/ ٣٦٠، ومرآة الجنان ٢/ ١٩٧، وغاية النهاية ١/ ٥١، وقلادة النحر ٣/ ٣٤، وسلم الوصول ١/ ١٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>