للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وله "ترتيب الجامع الكبير" يعني "جمع الجوامع". وسيأتي.

٥٠٩٩ - وشَرْحُ مَوْلانا نُور الدين علي (١) القاري نزيل مكة.

٥١٠٠ - الجامعُ الصَّغِير في الفُرُوع:

للإمام المجتهد محمد (٢) بن الحَسَن الشَّيْبَانِ الحَنَفَيّ، المتوفى سنةَ سبع وثمانين ومئة (٣). وهو كتابٌ قديمٌ مباركٌ مشتملٌ على ألف وخمس مئة واثنتين وثلاثين مسألة كما قال البَزْدويٌّ. وذكر الاختلاف في مئة وسبعينَ مسألةً، ولم يَذكُر القياس والاستحسان إلا في مسألتين. والمشايخ يُعظِّمونه حتى قالوا: لا يصلح المرء للفَتْوَى ولا للقضاءِ إِلَّا إِذا عَلم مسائله.

قال الإمام شمس الأئمة أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي سهل السَّرْخَسي الحَنَفي، المتوفى سنة تسعين وأربع مئة في شرحه للجامع الصغير: كان سبب تأليف محمد أنه لمّا فَرَغَ من تصنيف الكتب طلب منه أبو يوسفَ أن يؤلِّفَ كتابًا يَجمَعُ فيه ما حَفِظ عنه ممّا رواه له عن أبي حنيفة، فجمع ثم عَرَضَه عليه فقال: نِعِمَّا حَفِظ عنّي أبو عبد الله إلّا أنه أخطأ في ثلاث مسائل، فقال: محمد: أنا ما أخطأتُ ولكنك نسيت الرواية.

وذَكَر عليٌّ القُميُّ أن أبا يوسف - معَ جلالة قَدْره - كان لا يُفارقُ هذا الكتاب في حَضَر ولا سَفَر.

وكان عليٌّ الرّازي يقول: مَن فهم هذا الكتاب فهو أفهَمُ أصحابنا ومن حفظه كان أحفظ أصحابنا، وأنّ المتقدمين من مشايخنا كانوا لا يقلِّدون


(١) توفي سنة ١٠١٤ هـ، وتقدمت ترجمته في (٤١١٢).
(٢) تقدمت ترجمته في (١١١٩).
(٣) هكذا بخطه، وهو خطأ، صوابه: سنة تسع وثمانين ومئة، كما: هو مشهور.

<<  <  ج: ص:  >  >>