للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أحدًا القضاءَ حتى يمتحنوه (١): فإِنْ حَفِظها (٢) قلدوه القضاء وإلّا أمروه بالتحفُظ وكان شيخنا يقول: إنّ أكثر مسائله مَذْكورةٌ في "المبسوط"؛ وهذا لأنّ مسائل هذا الكتاب تنقسم ثلاثة أقسام: قسمٌ لا يوجد لها روايةٌ إلا هاهنا، وقسم يوجَدُ ذكرُها في الكُتُب ولكن لم يَنصَّ فيها أنّ الجواب قول أبي حنيفة أم غيره وقد نَصَّ هاهنا في جواب كل فصل على قول أبي حنيفة، وقسم ذكرها أعادها هنا بلفظ آخَرَ واستفيد من تغيير اللفظ فائدةٌ لم تكن مُستفادة باللفظ المَذْكور في الكُتُب. قال: ومُراده بالقسم الثالث ما ذكره الفقيه أبو جَعْفَرٍ الهِنْدُوانيُّ في مصنفِ سمَّاه: "كشف الغوامض". انتهى.

وقال الشَّيخُ الإمام الحسن (٣) بن منصور الأُوزَجَنْدي الحنفي المشهور بقاضِيخانَ، المتوفى سنة اثنتين وتسعين وخمس مئةٍ في شَرْحِه للجامع الصَّغير واختلفوا في مصنفه، قال بعضُهم: من تأليف أبي يوسف ومحمد وقال بعضُهم: هو من تأليف محمد فإنه حين فَرَغ من تصنيف "المبسُوط" أمَره أبو يوسفَ أن يُصنف كتابًا ويَروي عنه، فَصَنَّف ولم يُرتِّبْ مسائله وإنما رتبه أبو عبد الله الحَسَن بن أحمدَ الزّعفراني الفقيه الحَنَفي، المتوفى سنة عَشْرٍ وستِّ مئة تقريبًا. انتهى.

وله شُروح كثيرة، منها:

٥١٠١ - شَرْحُ الإمام أبي بكرٍ أحمد (٤) بن علي المعروف بالجَصَّاص الرّازي المتوفى سنة سبعين وثلاث مئة.


(١) في الأصل: "يمتحنونه" لحن ظاهر.
(٢) في م: حفظها"، والمثبت من خط المؤلف.
(٣) في الأصل: "حسن".
(٤) تقدمت ترجمته في (١٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>