للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حزبي في بغدادَ لَما أُخِذَتْ، وهو العُدّةُ الكافية التي فيها تفريج الكروب، وما قُرئَ في مكانٍ إِلّا سَلِم من الآفات وفي ذكره لأهل البدايات أسرار شافية ولأهل النهايات أنوار صافية، ومَن ذَكَره كل يوم عند طلوع الشَّمس أجابَ اللهُ دعوته، وفَرّج كُربتَه ورَفَع بينَ النّاس قَدْرَه، وشَرح بالتوحيد صدرَه، وسهل أمره، وكفاه شرَّ الإنس والجن، ولا يقع عليه بَصَرُ أحدٍ إلّا أحبه، وإذا قرأه عند جَبّار أمن من شره، ومَن قَرأَه عَقِيبَ كلِّ صلاةٍ أغناه الله عن خَلْقِه وآمَنَه من حوادثِ دَهْرِه ويَسَّر عليه أسبابَ السَّعادة في جميع حركاته وسكناته، ومَن ذكره في السّاعةِ الأُولى من يوم الجمعة ألقى محبَّته في القُلوب.

وقال بعضُهم: من كتبه على شيءٍ، كان محفوظًا بحَوْل الله، ومن استدامَ على قراءته لا يموتُ غَريقًا ولا حَريقًا، ومَن كتبه على سُورٍ مدينةٍ أو حائط دارٍ دائرًا عليها: حَرَسَها اللهُ من شرِّ طوارقِ الحوادث والآفات. وله منفعةٌ جَليلة في الحُروب، ومَن وَضَعه في رَقٍّ طاهر والمِرِّيخُ في شرفه أو في السّاعةِ الأُولى من يوم السبت والقَمَرُ زائدُ النُّور بجَمْع همّةٍ وحُسنِ حال: شاهد من بديع سر الله ما تَقصُرُ به (١) الألسنة. وهو دعاء النصر والغلبة على الخصوم وخواصه كثيرة.

وله شروح، منها:

٥٩٦١ - شَرْحُ الشَّيخ أبي سُليمان داود (٢) بن عُمَر الشَّاذِلي نزيل الإسكندرية، المتوفَّى بها سنة اثنتين وثلاثين وسبع مئة. سماه: "الرسالة المرضية في شَرْح دُعاءِ الشّاذلية".


(١) في م: "عنه"، والمثبت من خط المؤلف.
(٢) تقدمت ترجمته في (٤٤٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>