للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لشجاع (١) بن نُورِ الله الأنقروي مُعلِّم السَّرَاي السُّلطانيِّ بأدَرنه. وهو مُجلَّدٌ وَسَطٌ، أوَّلُه: الحمدُ لله الملك العليم العلّام … إلخ. على ستةَ عشرَ بابًا. أَلَّفه سنة أربع وستِّينَ وتسع مئة.

• حَلُّ الموجز في الطِّب (٢). يأتي في الميم.

٦١٠٨ - حَلْبَةُ الكُمَيْت (٣) في الأدب والنوادر المتعلِّقة بالخَمْريَّات:

لشَمْس الدين محمد بن الحُسَين (٤) النَّواجي، المتوفى سنة تسع وخمسينَ وثمان مئة. وهو مُجلَّدٌ، نَظَم فيه شَمْلَ كلِّ غريب، ورُتِّب على خمسةٍ وعِشْرِينَ بابًا في أوصاف الخمرِ والنَّديم والسَّاقي والمجلس وآدابه والأغاني والملاهي والخلاعة والأزهار والفواكه، والخاتمة في التّوبة وذمّ الخمر.

قال السخاوي في "الضَّوء" (٥): كان سماه أولا "الحُبور والسَّرور في وَصْفِ الخمور". وأنكر الخيِّرونَ عليه بل حصلت له بسببه محنةٌ حيث ادعى عليه وطلب منه فغيّبه وقد جُوزي على ذلك بعد دهر، فإنّ بعضَ الشُّعراءِ صنف كتابًا سماه: قبحَ الأهاجي في النَّواجِي جَمعَ فيه هجوَ مَن دَبَّ ودَرَج. وأوصله إلى علمه بطريقة ظريفة، فإنّه دَفَعه إلى دَلَّالٍ بسُوق الكتب والنواجي جالس فدار الدَّلالُ حتى وصل إليه، فأخَذه وتأمله وعَلِم مضمونه ثم أعاده ليُنْمِيَه فاستُرجع من الدَّلال، فكاد النواجي يهلك. انتهى.

أقولُ: وبالجملة، وهو كتاب مفيدٌ معتبرٌ عند الأدباء ولا عبرة لذمِّه، فإنه من الحسد والتعصُّب.


(١) ينظر: اكتفاء القنوع، ص ١٤٩.
(٢) في م: "في الطلب"!
(٣) جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف نصه: "وهي خيل تجمع للسباق".
(٤) هكذا بخطه، وهو خطأ، صوابه: "الحسن"، تقدمت ترجمته في (٣١٨٥).
(٥) الضوء اللامع ٤/ ٢٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>