للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأما باعتبارِ إفادَتِها لمعانٍ مُغايرةٍ لأصل المعنى فعلم المعاني، وأما باعتبار كيفية تلك الإفادة في مراتب الوضوح فعلمُ البيان، وعلمُ البَدِيعِ ذيل لعلمي المعاني والبيان داخلٌ تحتهما. وأمّا عن المُرَكَّبات الموزونة فإما من حيثُ وزنها فعلم العروض، أو من حيثُ أواخرها فعلم القوافي. وأمّا الفُروع فالبحث فيها إما أن يتعلّق بنقوش الكتابة فعلم الخَطّ، أو يختص بالمنظوم فالعلم المُسَمّى بقَرْض الشِّعْر، أو بالنَّثْرِ فعلمُ الإنشاء، أو لا يختص بشيء فعلم المُحاضرات ومنه التواريخ.

قال الحفيد: هذا مَنْظور فيه، فأورد النَّظَرَ بثمانية أوجه حاصلها أنه يدخل بعض العلوم في المُقَسَّم دون الأقسام ويخرجُ بعضها منه، مع أنه مذكور فيه، وإن جَعْلَ التاريخ واللغة عِلْمًا مدونًا لَمُشْكِل؛ إذ ليسَ مسائل كُلية. وجواب الأخير مذكورٌ فيه، ويُمكن الجواب عن الجميع أيضًا بعد التأمل الصّادِق.

٤٣٨ - أدب الإملاء:

لابن السمعاني (١).

٤٣٩ - أدب الأوصياء في الفروع:

للمولى علي (٢) بن [أحمد بن] (٣) محمد الجمالي الحنفي المفتي بالرُّوم المتوفّى سنة إحدى وثلاثين وتسع مئة (٤). أوله الحمد لله رب العالمين .... إلخ. جَمَعها (٥) في قضائه بمكة ورتب على اثنين وثلاثين فَصلًا وهو من الكتب المعتبرة.


(١) أبو سعد عبد الكريم بن محمد السَّمْعاني المتوفى سنة ٥٦٢ هـ، والمتقدم في (٣٥٥).
(٢) ترجمته في: الشقائق النعمانية، ص ١٧٣، وسلم الوصول (٢٩٧٧)، والكواكب السائرة ١/ ٢٦٨، وشذرات الذهب ١٠/ ٢٥٧، وهدية العارفين ١/ ٧٤٢.
(٣) زيادة متعينة من مصادر ترجمته، ومنها "سلم الوصول" للمؤلف نفسه.
(٤) هكذا أرخ وفاته، والصواب سنة اثنتين وثلاثين وتسع مئة كما في الشقائق النعمانية حيث حضر والد طاشكبري زاده وفاته، وكذا جاء في بقية المصادر.
(٥) في الأصل: "جمعه"، والمثبت من خط المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>