للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنه لم يَرَ للحنفية مثله، وأنه لما وَصَلَ في شرح الكَنْز إلى البيع الفاسد ألف مختصرًا في الضوابط والاستثناءات منها، وسماه بـ "الفوائد الزينية"، وصل إلى خمس مئة ضابط، فأراد أن يجعلَ كتابًا على النمط السابق مُشتمِلًا على سبعة فنون يكون هذا المؤلفُ النوع الثاني منها.

الأول: معرفة القواعد، وهي أصولُ الفقه في الحقيقة، وبها يرتقي الفقيه إلى درجة الاجتهاد ولو في الفتوى

الثاني: فنُّ الضَّوابط، قال: وهو أنفعُ الأقسام للمدرس والمفتي والقاضي.

الثالث: فنُّ الجمع، والفَرْق، ولم يتمَّ هذا الفن فأتمَّه أخوه الشيخ عمر.

الرابع: فنُّ الألغاز.

الخامس: فنُّ الحِيَل.

السادس: الأشباه والنظائر، وهو فنُّ الأحكام.

السابع: ما حُكي عن الإمام الأعظم وصاحِبيه والمشايخ، وهو فنُّ الحكايات.

وفرغ من تأليفه في جمادى الآخرة سنة تسع وستين وتسع مئة. وكانت مدة تأليفه ستة أشهر، مع تخلُّل أيام توعَّك الجسد، وهو آخر تآليفه. وعليه تعليقات أحسنها وأوجزها.

١٠٤٦ - تعليقةُ الشَّيخ العلامة علي (١) بن غانم الخَزْرَجيِّ المقدسي، المتوفى سنة ستٍّ وثلاثين وألف (٢).


(١) هو نور الدين علي بن محمد بن علي بن خليل بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن موسى بن غانم الخزرجي السعدي العبادي المقدسي الأصل القاهري المولد والوفاة، ترجمته في: سلم الوصول / ٣٨٦، وخلاصة الأثر ٣/ ١٨، والبدر الطالع ١/ ٤٩١.
(٢) هكذا بخط المؤلف، وهو وهم محض، صوابه أنه توفي ليلة السبت ثامن عشري جمادى الآخرة سنة أربع بعد الألف (١٠٠٤ هـ) بالقاهرة كما في خلاصة الأثر وغيره، ودفن بين القصرين، ولا ندري من أين جاء المؤلف بهذه الوفاة الغريبة؟!

<<  <  ج: ص:  >  >>