للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المقدمة في أحوالِ العُلُوم

وفيها أبواب وفُصُول:

الباب الأول في تعريفِ العِلْم وتقسيمه

وفيه فُصُول:

[الفصل الأول في ماهيته]

واعلم أنَّه اختُلِفَ في أنَّ تصور ماهيّة العِلْمِ المُطْلَقِ هل هو ضَرُوري أو نَظَرِي يَعْسَرُ تعريفه أو نظري غير عَسِيرِ التَّعريف. والأول: مذهب الإمام الرازي (١)، والثاني: رأي إمام الحرمين (٢) والغَزَّالي (٣)، والثالث: هو الراجح، وله تعريفات.

التّعريف الأوَّل (٤): اعتقاد الشيء على ما هو به. وهو مَدْخول لدخول التَّقليد المطابق للواقع فزيد فيه قيد (٥) عن ضَرُورةٍ أو دليل، لكن لا يَمْنع الاعتقاد الرّاجح المُطابق، وهو الظنُّ الحاصل عن ضَرُورةٍ أو دليل.


(١) هو الإمام فخر الدين محمد بن عمر بن الحسين البكري الرازي صاحب التفسير المشهور وغيره والمتوفى سنة ٦٠٦ هـ. تاريخ الإسلام ١٣/ ١٣٧.
(٢) هو عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن عبد الله، أبو المعالي الجويني الإمام المشهور المتوفى سنة ٤٧٨ هـ. تاريخ الإسلام ١٠/ ٤٢٤.
(٣) الإمام المشهور أبو حامد محمد بن محمد بن محمد المتوفى سنة ٥٠٥ هـ. تاريخ الإسلام ١١/ ٦٢.
(٤) كتب المصنف في الحاشية: "لبعض المعتزلة".
(٥) في م: "للواقع فيه فزيد قيد"، والمثبت من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>