للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للشيخ الإمام مُظفَّرِ الدِّين أحمد (١) بن عليٍّ، المعروف بابن الساعاتي البغدادي الحنفي، المتوفى سنة أربع وتسعين وست مئة، وهو مختصرٌ لطيفٌ أوَّلُه: الخيرُ دأبكَ اللهم يا واجب الوجود … إلخ. جَمَعَ فيه زُبدة كلام الآمدي والبَزْدَوِيُّ، كما جَمَعَ صاحبُ التَّنقيح بينَ ابن الحاجبِ والبَزْدَوي. قال: قد منحتُكَ أيها الطالب بهذا الكتابِ البديع في معناه، المطابق اسمه لمسماه، لخصتُه من كتاب "الأحكام"، ورَصَّعْتُه بالجوَاهِر من أُصولِ فخرِ الإسلام. انتهى.

ولاشتراك ذلك الكتاب بينَ الأُصوليين (٢)، تصدَّى لشَرْحِه جماعةٌ من الحَنَفِيَّةِ والشَّافعيّة، لأن الآمدي شافعيٌّ:

٢٤٣١ - منهم ابن أمير الحاج موسى (٣) بن محمد التبريزِيُّ الحَنَفَيُّ، المتوفى سنة ست وثلاثين وسبع مئة، وسمّاه: "الرَّفِيعَ في شرح البَدِيع".

٢٤٣٢ - وعُثمانُ (٤) بن عبد الملك الكُرْديُّ المِصْرِيُّ الحَنَفِيُّ، المتوفى سنةَ ثمان وثلاثين وسبع مئة


(١) هو شيخ المستنصرية، ترجمته في: تلخيص مجمع الآداب ٥/ ٢٦٠ (طهران)، وذيل مرآة الزمان ٤/ ١٧٠، والجواهر المضية ١/ ٨٠، وتاريخ بغداد لا بن رافع انتقاء الفاسي ص ٣٥، والمنهل الصافي ١/ ٤٢٠، والطبقات السنية ١/ ٤٠٠، وسلم الوصول ١/ ٣٣.
(٢) في الأصل: "الأصولين"، ولا تستقيم.
(٣) ترجمته في: تاج التراجم، ص ٢٩٨، وسلم الوصول ٤/ ٢٤، ووقعت وفاته في الفوائد البهية، ص ٢١٦، وهدية العارفين ٢/ ٤٧٩، والأعلام للزركلي ٧/ ٣٢٨ سنة ٧٣٣ هـ مع ذكرهم جميعًا أن وفاته كانت في العشرين من ذي الحجة بوادي سالم من طريق الحجاز الشريف. ولعل ما ذكره المؤلف وغيره أصوب.
(٤) لم أقف على إنسان اسمه عثمان بن عبد الملك وينسب كرديا مصريًا حنفيًا من أهل القرن الثامن ولا من غيره، والطريف أنَّ المؤلف ذكر هنا أنه حنفي، وسيعيده في شُرّاح الحاوي الصغير لنجم الدين القزويني وينسبه شافعيًا، ثم يذكره من شراح "الشامل" لابن الصباغ الشافعي، ثم يعيده في مادة "الجامع الصحيح" المسلم بن الحجاج، باعتباره =

<<  <  ج: ص:  >  >>