للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يصاحبُه، وسافَرَ معه إلى سَمَرْقَند (١)، فقال له يومًا: لي تاريخٌ كبيرٌ جمعتُ فيه الوقائع بأشرها، خلَّفتُه بمصر، وسيَظْفَرُ به المجنون، يُشيرُ إلى بَرْقوق، فقال له: هل يمكن تلافي هذا الأمر واستخلاص الكتاب؟ فاستأذنه في أن يعود إلى مصر ليجيء به، فأذِنَ له، ولعلَّ ذلك الكتاب هو "العِبَر وديوان المُبتدأ والخبر في أيام العرب والرُّوم والبَرْبَر"، وقد اشتهر نحو ثلثه بالمقدِّمة، ودوِّن مفردًا، وسيأتي تفصيله في العين.

• - تاريخ ابن خُرْداذبه: عبد الله بن عبد الله، المتوفِّى حدود سنة ثلاث مئة، ذَكَره المسعودي في "المُروج"، وقال: هو تاريخٌ كبيرٌ، أجمَعَ الكتب جدا، وأبرَعُها نَظْمًا، وأحوَى لأخبار الأمم وملوكها.

• - تاريخُ ابن خلكان المسمَّى بوَفَياتِ الأعيان. يأتي في الواو.

٢٧٩١ - تاريخ ابن خَليل:

هو الحافظ شمس الدين أبو الحجاج يوسف الدمشقي، المتوفى سنة أربعٍ وخمسين وثلاث مئة (٢).

٢٧٩٢ - تاريخ ابن دُقْماق:


(١) هكذا قال، وهو خطأ، فابن خلدون إنما ذهب بنفسه إلى تيمور عند احتلاله لدمشق، ومدحه مدحًا كثيرًا حتى قال له: "ما اعتقد أنه ظهر في الخليقة منذ آدم لهذا العهد ملك مثلك"، فأكرمه غاية الإكرام، وسمح له بالسفر إلى مصر، كما ذكر هو في "التعريف بابن خلدون" ص ٣٨٧ فما بعدها (ط. شبوح)، ولم يذهب إلى سمرقند البتة.
(٢) هكذا بخطه، وهو خطأ وتخليط عجيب، فإنه توفي سنة ٦٤٨ هـ، وهو شمس الدين يوسف بن خليل بن قراجا بن عبد الله أبو الحجاج الدمشقي نزيل حلب، أحد الحفاظ الرحالين المشهورين. ولا نعرف له تاريخًا، ولعل المؤلف ظن معجم شيوخه هو هذا التاريخ، قال الذهبي في تاريخ الإسلام "وقد خرج لنفسه معجمًا سمعته من ابن الظاهري"، وتنظر ترجمته الوسيعة في سير أعلام النبلاء ٢٣/ ١٥١ وتعليقنا عليه، ولم يذكر أحد ممن ترجم له أنه ألف تاريخًا، فهو وهم لا ريب فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>