للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المتوفّى سنة خمسٍ وخمسين وثمان مئة، وهو كبير جمع فيه بين الحوادثِ والوفيات على السنوات، وابتدأ من أول الخَلْق، ثم ذَكَرَ البَرَّ والبحر وما فيهما من المدن والجزائر، ناقلا من "تقويم البلدان"، البلدان"، ثم اعتَمَدَ في نقل الحوادِثِ على البداية والنهاية لابن كثير، فكأنّه لخصه منه، وزادَ عليه أشياء من كتب أشار إلى أسمائها، وأردَفَ السِّير ببيانِ الغَرائب، وأوَّلُه: الحمد لله الذي أنشأ جميع الموجوداتِ … إلخ. قال ابن حَجَر في أول إنباء العُمرِ: ذَكَرَ العَيني أنَّ ابنَ كثير عُمدتُه في تاريخه، وهو كما قال، لكن منذ قطع ابن كثير صارت عمدته على تاريخ ابن دقماق، حتى كانَ يَكتُبُ منه الوَرَقةَ الكاملة متواليةً، وربَّما قَلَّده فيما يَهِمُ فيه حتى في اللحن الظاهر، مثل: اخلع على فلان، وأعجَبُ منه أن ابنَ دُقْماق يَذكُرُ في بعض الحوادِث بما يدلّ أنه مُشاهِدُها، فيَكتُبُ البَدْرُ كلامه بعينه وتكون (١) تلك الحادثة وقعتْ بمِصْرَ، وهو بعد في عينتاب. انتهى.

٢٨٩٧ - تاريخ البرزالي (٢):

وهو الشَّيخُ عَلَم الدين أبو محمد القاسم (٣) بن محمد الدمشقي، المتوفى سنة ثمان وثلاثين وسبع مئة (٤)، جَمَعَ فيه وفياتِ المُحدثين، بل هو مختصٌّ


(١) في الأصل: "ويكون".
(٢) هو المقتفي لتاريخ أبي شامة".
(٣) ترجمته في: معجم الشيوخ للذهبي ٢/ ١١٥ (٦٣٥)، وذيل سير أعلام النبلاء، ص ٣٥٩، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٥٠١، ومسالك الأبصار ٥/ ٥٤٧ (١١٣)، وبرنامج الوادي آشي، ص ٩٦، والوافي بالوفيات ٢٤/ ١٦١، وأعيان العصر ٤/ ٤٩، وفوات الوفيات ٣/ ١٩٦، ومرآة الجنان ٤/ ٣٠٣، وطبقات السبكي ١٠/ ٣٨١، ومعجم شيوخ السبكي، ص ٣١٩ ومقدمتنا لكتابه: المقتفي.
(٤) هكذا بخطه، وهو خطأ، صوابه: سنة تسع وثلاثين وسبع مئة، كما في مصادر ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>