للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وذَكَرَ ما أغفَلَه أو أهمَلَه، وسمّاه: "السَّيل على الذَّيل"، وهو في ثلاثة (١) مجلدات (٢).

٢٩٠٦ - وكذا ذيَّله أبو عبد الله محمد (٣) بن سعيد المعروف بابن الدُّبَيثيِّ الواسطي، المتوفى سنة سبعٍ وثلاثين وست مئة، وذكر أيضًا ما لم يَذكُره السَّمعاني.


(١) في الأصل: "ثلاث".
(٢) هذا وهم سيعيده المؤلف ويكرره في حرف السين حيث قال هناك: "السيل على الذيل الذي ذيله السمعاني على تاريخ بغداد، مر في باب التاء". وإنما السيل هذا "ذيل" على "خريدة القصر وجريدة العصر" للعماد الأصبهاني نفسه، قال ياقوت الحموي في معجم الأدباء ٦/ ٢٦٢٧: "وكتاب السيل على الذيل، جعله ذيلًا على كتابه خريدة القصر"، وقد رآه الصفدي بخطه (الوافي ١/ ١٤٠)، وقد انتقل إليه هذا الوهم، والله أعلم من ابن خلكان حيث قال: "وصنّف كتاب السيل على الذيل جعله ذيلا على الذيل لابن السمعاني المقدم ذكره الذي ذيل به تاريخ بغداد تأليف الخطيب البغدادي الحافظ، هكذا كنتُ قد سمعت. ثم إني وقفت عليه فوجدته ذيلًا على كتابه خريدة القصر" (وفيات الأعيان ٥/ ١٥٠)، والظاهر أن استدراك ابن خلكان كان متأخرًا قد أضافه إلى كتابه، فلعل حاجي خليفة وقف على نسخة من الوفيات ليس فيها هذا الاستدراك، فإن ابن خلكان لم يقف على حقيقة الكتاب إلا سنة ٦٧٢ هـ كما يظهر حيث قال في موضع آخر من كتابه ٦/ ٢٥٠: "فلما كان في أوائل سنة اثنتين وسبعين وست مئة وقفت بالقاهرة المحروسة على مجلد من كتاب السيل على الذيل تأليف عماد الدين الكاتب الأصبهاني وقد جعله ذيلا على كتابه خريدة القصر فرأيت فيه … ". قلنا: وإنما سَمّاه: "السيل على الذيل" لأن الخريدة هي ذيل على "زينة الدهر" لأبي المعالي سعد بن علي الوراق الحظيري، والحظيري جعل كتابه ذيلا على "دمية القصر" للباخرزي، كما في وفيات الأعيان ٥/ ١٤٩، وسير أعلام النبلاء ٢١/ ٣٤٦. ولما كان كتاب حاجي خليفة هو المرجع الأول للباحثين في الكتب قبل ظهور الحسابات فقد سرى هذا الوهم إلى بعض المعاصرين، فتابعه على ذلك إسماعيل باشا الباباني البغدادي في كتابه "هدية العارفين" ٢/ ١٠٥، والأستاذ جعفر الحسني في تعليقه على كتاب "الدارس في تاريخ المدارس" للنعيمي ١/ ٤١٠.
(٣) ترجمته في: معجم الأدباء ٦/ ٢٥٣٩، وإكمال ابن نقطة ٢/ ٥٩٦، والدر الثمين ص ووفيات الأعيان ٤/ ٣٩٤، وسير أعلام النبلاء ٢٣/ ٦٨، وتاريخ الإسلام ١٤/ ٢٤٩، وطبقات السبكي، ٨/ ٦١ وتوضيح المشتبه ٤/ ٢٣، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٢/ ٨٥، وغيرها، وتنظر مقدمتنا لتاريخه، ذيل تاريخ مدينة السلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>