للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

البغدادي، المتوفى سنة أربع وسبعين وست مئة (١).

٢٩١٣ - ومختصر تاريخ الخطيب، لأبي اليمن مسعود (٢) بن محمد البخاري، المتوفى سنة إحدى وستين (٣) وأربع مئة (٤).


(١) لا ندري من أين جاء المؤلف بهذه المعلومة، فإن أحدًا لم يذكر أن ابن أنجب أو غيره ذيل على كتاب ابن المارستاني. وذكر السخاوي في "الإعلان بالتوبيخ" عند كلامه على تواريخ بغداد، ص ٦٢٢ أن ابن الساعي ذيل على تاريخ ابن النجار، وقال: "يقال إنه في نحو ثلاثين مجلدا". مما يدل على أنه لم يقف عليه، وهذه كلها أوهام لا أصل لها، والمعروف أن لابن الساعي تاريخ كبير هو "التاريخ الجامع المختصر في عنوان التواريخ وعيون السير" ذكر الذهبي أنه "ما زال يجمع فيه إلى أن مات" (تاريخ الإسلام ١٥/ ٢٧٩)، وذكر الإسنوي أنه في ستة وعشرين مجلدًا (١/ ٣٤٧)، وكان أكثره عند ابن كثير (البداية (١٣/ ٢٧٠) وهو الذي نشر المجلد التاسع منه العلامة مصطفى جواد.
أما الذيل فهو على كتاب "الكامل في التاريخ" لابن الأثير، ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام (١٥/ ٢٧٩) ونقل منه في ترجمة ابن النجار (تاريخ الإسلام ١٤/ ٤٨٠).
وقد ذكر ابن الساعي نفسه - فيما نقل عنه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٤/ ٤٨٠ - ذيل ابن النجار فقال: "كتاب ذيل تاريخ بغداد، وهذا بيّضه في ستة عشر مجلدًا، وقرأته عليه كله"، فلو كان ذيّل عليه كما زعم السخاوي لأشار إليه ونوه بذكره، فضلا عن أن أحدًا من المؤرخين الذين جاءوا بعده لم ينقلوا حرفًا واحدًا من الذيل المزعوم على تاريخ ابن المارستاني أو الذيل على تاريخ ابن النجار.
(٢) ترجمه القرشي في الجواهر المضية ٢/ ١٧٠ قال: "مسعود بن محمد بن أحمد بن عبيد البخاري، أبو اليُمن، تقدم أبوه. ورد بغداد مع أبيه فأقام بها، قال الهمذاني: وكانا يعرفان الكلام على مذهب المعتزلة ولهما مجلس النظر بحضرة الفقهاء بدارهما بباب الأزج … مات في سنة إحدى وتسعين وأربع مئة".
(٣) هكذا بخطه، والصواب: "وتسعين"، كما ذكر القرشي في الجواهر المضية. وقد ذكر شيئًا من سيرته وسيرة أبيه محمد في ترجمة الأب، حيث ذكر أنَّ الأب سافر إلى الشام فولي قضاء حلب، ثم أرسله صاحب حلب إلى ما وراء النهر بمهمة فحبس هناك سنين ثم أطلق سراحه في قصة طويلة، ثم ذهب إلى مصر وعاد منها إلى العراق بكتب نفيسة، قال القرشي: "وقصد نظام الملك فأكرمه وأجرى عليه وعلى ابنه أبي اليمن مسعود جراية سنية ووردا بغداد فأقاما بها … وتوفي أبو جعفر في رابع المحرم سنة اثنتين وثمانين وأربع مئة وجاوز تسعين من العمر، وتقدم ابنه أبو اليمن عند الوزير عميد الدولة أبي منصور بن جهير (ت ٥٩٣ هـ) "، وذكر أنه أرسل في مهمة إلى صدقة بن مزيد (صاحب الحلة) ومات عنده بالنيل في سنة إحدى وتسعين وأربع مئة (الجواهر ٢/ ١٧).
(٤) لم يذكر المؤلف اختصار الذهبي لتاريخ الخطيب مع أنه ذكره في المسودة التي بخطه!

<<  <  ج: ص:  >  >>