للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الوشم]

وأما قوله: (ونهى عن الوشم ".

فهو وخز بالإبر حتى يصير كتابة على اليد أو صورة شيء ممن يهوى، ثم ينضحه بالنبل، ويذر عليه ليبقى أثره هناك كالخلقة.

فهذا كله من فعل أهل الجاهلية أشرا وبطرا؛ اتباعا للهوى وللشيطان، وقد وعد الله في تنزيله فقال:) إِلاَّ مَن اتَّبَعَكَ مِن الغَاوينَ وَإِنَّ جَهَنمَ لَمَوعِدُهُم أجمعين (بسلطان عليهم جار في الغواة وهم تبعه، واستثنى الله عباده منهم فقال:) إنَّ عبادى لَيسَ لَكَ عَلَيهِم سُلطان) . فلا تجد مؤمنا يتبع الشيطان، إنماهو تابع لهواه.

فهذه الأشياء التي زجر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، هي من تمرد أهل الكفر وبطرهم.

وأما ما كان من مثل حلق الرأس في النسك، أو للأذى، أو للحر في الصيف يريد أن يخفف عن نفسه مؤونة الشعر، ومثل الختان، والحجامة؛

<<  <   >  >>