للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وله في فوَّارة رخام كلَّفه وصفها والي قُرْطُبَة حينئذٍ فقال: وأنشدته عن أبي القاسم ابن الطيلسان عنه:

ما شَغَلَ الطَّرفَ مثلُ فائرةٍ ... تمجُّ صرْفَ الحياةِ من فيها

أشرِفْ بها والحبابُ في جَذلٍ ... يُظْهِرهُ حُسْنهُ ويخْفيها

تكادُ من رقَّةٍ تَضمَّنُها ... تخطئها العينُ إذ توافيها

كأنَّها دُرَّةٌ مُنَعَّمةٌ ... زهراءُ قد ذابَ نصفها فيها

وله أيضاً:

ضَحِكَ المشيبُ براسه ... فبكى بأعينِ كاسهِ

رجلٌ تَخوَّنهُ الزَّما ... نُ ببؤسهِ وبباسهِ

فجرى على غُلَوائهِ ... طلقَ الجموحِ بناسهِ

أخذاً بأوفرِ حظِّهِ ... لرجائهِ من ياسهِ

<<  <   >  >>