للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لقيه بعد صلاة العيد: تقبّل اللهُ منا ومنكم، و: أحالَ اللهُ عليك، ونحو ذلك، فهذا قد رُوي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه، ورخَّص فيه الأئمة، كأحمدَ وغيرِه، لكن قال أحمد: أنا لا أبتدىء أحداً، فإن ابتدأني أحدٌ أجبتُه، وذلك لأنّ جوابَ التحية واجبٌ، وأما الابتداء بالتهنئة فليس سنة مأموراً بها، ولا هو أيضاً مما نُهي عنه، فَمَن فعله فله قدوة، ومن تركه فله قدوة، والله أعلم (١) .

قال الحافظ ابن حجر (٢) :

وَرُوِّينا في "المَحَامِليّات" بإسناد حسن عن جُبير


(١) وقد أورد الجلالُ السيوطيُّ في رسالته "وصول الأماني بأصول التهاني" آثاراً عن غير واحدٍ من السلف فيها ذكر التهنئة، وهي مطبوعة ضمن "الحاوي للفتاوي " (١/ ٨١، ٨٢) فلتراجع.
وانظر كتاب "المصنوع في معرفة الحديث الموضوع" للعلامة علي القاري (٨٧) وتعليق محققه عليه.
(٢) "فتح الباري" (٢/٤٤٦) .

<<  <   >  >>