للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسمع من أبي محمد بن القيم طرق زر غبا تزدد حبا لأبي نعيم وغير ذلك، وكذا سمع من والده والعماد أحمد بن عبد الهادي وأبي الهول الجزري وآخرين، وحدث، سمع منه الفضلاء - أجاز لي، وكانت وفاته في ليلة الأربعاء. ثاني عشر المحرم.

أحمد بن أبي أحمد بن الشنبل - بضم المعجمة وسكون النون بعدها موحدة مضمومة وهو مكيال القمح بحمص - أبو العباس الحمصي اشتغل ببلده، وولي قضاءها، وقدم القاهرة مرارا ونزل في خانقاه سعيد السعداء، ثم سعى في قضاء دمشق فوليه في آخر سنة ست وثمانمائة، ثم عزل عن قرب، وكان نبيها في الفقه مع طيش فيه.

أحمد بن الجوبان، الذهبي الدمشقي، شهاب الدين الكاتب المجود، كان كثير المداخلة للدولة بسبب التجارة وكانت له دنيا، واعتنى به المشير فأرسله إلى صاحب اليمن بكتاب المؤيد، فلم ينل منه غرضا ورجع إلى مكة، فمات بها في ثاني عشر ذي الحجة، وكان حج معنا من القاهرة في سنة خمس عشرة وتوجه ثم إلى اليمن.

أحمد بن حجي بن موسى بن أحمد بن سعيد بن غشم بن غزوان ابن علي بن مشرف بن تركي الحسباني شهاب الدين بن علاء الدين، ولد في رابع المحرم سنة إحدى وخمسين وسبعمائة، وتفقه على أبيه وجماعة غيره منهم شمس الدين بن أبي الحسن الغزي وابن قاضي شهبة وأبي البقاء السبكي، وسمع الحديث من جماعة من أصحاب الفخر منهم العماد بن الشيرجي واحمد بن إسماعيل ومحمد بن حميد وابن أميلة والصلاح ابن أبي عمر، وكتب الكثير وتميز وتقدم في الفقه والحديث مع الدين والصيانة والإنجماع، وجمع نكتا إلى الألغاز للأسنوي، وجمع تاريخاً مفيداً، ودرس وأفتى وولي خطابة

<<  <  ج: ص:  >  >>