للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما رأى أولاد نعير ذلك جنحوا إلى طاعة السلطان وملوا من الحرب وكرهوا منطاشاً لما فيه من الهوج فراسلوا السلطان في طلب الأمان والتزموا له بمسك منطاش فأكرم رسلهم، فلما بلغ ذلك أباهم أذعن للطاعة وراسل نائب حلب ليسلم له منطاش، فلما تحقق منطاش ذلك ضرب نفسه ليقتلها فلم تمت، وتسلمه قصاد نائب حلب، ثم تسلمه نائب القلعة، ثم أرسل السلطان فأمر بقتله وحمل رأسه فحملت بعد أن طيف بها جميع البلاد الشامية التي يقع المرور عليها، فلما وصلت إلى القاهرة طاف بها الوالي ابن الطبلاوي على قناة ثم علقها على باب زويلة ثلاثة أيام، ثم دفنت وأرسل السلطان إلى نعير بالخلع وبتحليفه على الطاعة.

وفي شعبان وصل عامر بن ظالم بن حيار بن مهنا ابن أخي نعير مغاضباً لعمه، فأكرمه السلطان، ثم قدم أبو بكر وعمر ولدا نعير مفارقين لأبيهما فأكرما بدمشق.

وفي شوال أمطرت السماء مطراً غزيراً حتى خاض الناس في المياه، وذلك في أول يوم من توت والشمس في برج السنبلة.

وفيها حضر رسل صاحب دهلك ومعه فيل وزرافة وغير ذلك هدية.

وفي شعبان وصل رسل تمرلنك إلى الظاهر يظهر له الوداد والكتب على لسان طقتمش خان سلطان الدشت.

وفيها هرب أحمد بن أويس من بغداد، وذلك لأنه كان شديد العسف بالرعية والأمراء، فلما قصده تمرلنك كان إذا أرسل أحداً من الأمراء بكشف خبره يعيد إليه جوابا غير شاف،

<<  <  ج: ص:  >  >>