للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حكم إجراء عملية شفط الدهون عند طبيب

[السُّؤَالُ]

ـ[أرغب بعملية شفط للدهون لمنطقة البطن وذلك لتكرار ولادات وترهل، وزوجي مصر أن تكون من تعمل لي هذه العملية دكتورة، ولكن الأشطر في مثل هذه العمليات الدكاترة الرجال، فهل يجوز لي أن أعملها عند دكتور بدل الدكتورة نظرا لمهارته العالية في مثل هذه العلميات؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

أولا:

لا حرج في إجراء عملية شفط الدهون إذا دعت الحاجة أو الضرورة لذلك، كأن يصاب الإنسان بالسمنة المضرة، ويقرر الطبيب ضرورة إزالة الدهون، وأما أن يكون ذلك لمجرد التجميل والتحسين، فلا يجوز إذا اقتضى ذلك كشف العورة، أو فُعل على وجه التشبه بالكافرات أو الفاسقات.

ومن أهل العلم من يرى دخول ذلك في تغيير خلق الله، ما لم يفعل لحاجة أو ضرورة.

وينظر جواب السؤال رقم (١١٩٢٧٨)

وعلى العاقل أن يتخذ الوسائل الطبيعية للتقليل من السمنة والدهون، وألا يلهث خلف جمال المظهر، فربما قاده ذلك إلى عملية إثر عملية، لأن الإنسان لا يرضيه شيء.

وينبغي أن يعلم أن هذه العمليات قد يترتب عليها مضاعفات خطرة، وقد تأتي بخلاف مقصود فاعلها، فيزيد ترهل الجلد في المواضع التي شفط منها الدهون، مما يحوجه إلى عملية جراحية.

ثانيا:

لا نرى أن تذهب المرأة لإجراء تلك العملية عند طبيب رجل إلا إذا كانت مضطرة لإجراء تلك العملية ولم تجد إلا طبيباً رجلاً، وهو ما لا يتوفر في حالتك.

فعليك بطاعة زوجك والذهاب إلى طبيبة إذا كان لابد من إجراء تلك العملية.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>