للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ليس للمرأة القوامة على الرجل ولو كانت تنفق عليه

[السُّؤَالُ]

ـ[إذا لم يكن الرجل هو المصدر الرئيسي للدخل في البيت. هل يعتبر هو رب الأسرة؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

القوامة من الأمور التي خص الله بها الرجل دون المرأة، والمقصود بها أن الزوج أمين عليها يتولى أمرها، ويصلحها في حالها ويقوم عليها آمراً ناهياً كما يقوم الوالي على رعايتها، قال تعالى: (وللرجال عليهن درجة) وقال سبحانه: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم) قال ابن كثير: " أي الرجل قيم على المرأة أي هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت "، وقال العلامة الشيخ الشنقيطي: " أشار إلى أن الرجل أفضل من المرأة وذلك لأن الذكورة شرف وكمال، والأنوثة نقص خلقي طبيعي، والخلق كأنه مجمع على ذلك؛ لأن الأنثى يجعل لها جميع الناس أروع الزينة والحلي وذلك إنما هو لجبر النقص الخلقي الطبيعي ... ولا عبرة بنوادر النساء لأن النادر لا حكم عليه ".

ومن أسباب القوامة:

١- كمال العقل والتمييز، قال القرطبي: إن الرجال لهم أفضلية في زيادة العقل والتدبير فجعل لهم حق القيام عليهن لذلك.

٢- كمال الدين: لأنّ المرأة تحيض وتنفس فلا تصلي ولا تصوم في هذه الفترة بخلاف الرّجل.

٣- بذل المال من الصداق والنفقة فهذا واجب على الرّجل دون المرأة.

ولذلك إذا امتنع الزوج من النفقة على المرأة فلها الفسخ عن طريق القضاء.

والخلاصة أنّ القوامة للرجل كما بيّن القرآن وإن أنفقت عليه وعلى نفسها وعلى أولادها فإنّ يكون من الإحسان كما قال تعالى: (فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً فكلوه هنيئاً مريئاً) فالقوامة للرجل في جميع الحالات ولا يمكن تصور أن الرجل يستأذنها قبل أن يخرج مثلا. والله تعالى أعلم.

ولمزيد من التوسع في المسألة ينظر: أحكام القرآن لابن العربي (١/٥٣١) أحكام الجصاص (٢/١٨٨) تفسير القرطبي (٢/١٦٩) تفسير ابن كثير (١/٤٩١) ، أضواء البيان للشنقيطي (١/١٣٦-١٣٧ مهم) .

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

الشيخ محمد صالح المنجد

<<  <  ج: ص:  >  >>