للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ماذا إذا سئلت عن مذهبي

[السُّؤَالُ]

ـ[كثيراً ما يسألني بعض الأخوة الوافدون عن مذهبي هل أنا حنبلي أم شافعي.. الخ، وأنا في الحقيقة أجهل ذلك الأمر تماماً، فقط يكفيني أنني مسلم، إذا أشكل عليّ شيء من أمر ديني أسأل العلماء.. فما هو توجيه فضيلتكم؟ .]ـ

[الْجَوَابُ]

يكفيك أنك مسلم متبع للشريعة فأما المذهب الحنبلي أو الشافعي فلا يلزم التقيد به، لكن أولئك العلماء كان لهم مكانة مرفوعة مشهورة بين الأمة، ودونت أقوالهم فاتبعها أصحابهم وأتباعهم، فأصبحت مذاهب معترفاً بها، مع أنهم متفقون في باب المعتقد والتوحيد وكذا متقاربون في الفروع لكن بعضهم قد يخفى عليه الدليل أو وجه الدليل فيجتهد ويفتي بحسب اجتهاده، ولا يُلزم غيره بما قال به، لكن أولئك الأتباع تعصب أكثرهم، وتقيد بأقوال أولئك الأئمة ولو كانت مخالفة للدليل، وتكلفوا في رد النصوص حتى توافق ما ذهبوا إليه، فعلى هذا ننصح العامة بأن ينتموا إلى الإسلام، وأن يرجعوا فيما أشكل عليهم إلى العلماء المعتبرين، وإلى مؤلفات أهل العلم الذين عرف عنهم النصح للإسلام والمسلمين والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

من كتاب اللؤلؤ المكين من فتاوى ابن جبرين ص ٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>