للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفروق بين النصرانية والإسلام

[السُّؤَالُ]

ـ[ما هي العوامل التي توسع الفارق بين المسلمين والنصارى؟.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

العوامل التي توسِّع الفارق بين المسلمين والنصارى كثيرة وعظيمة، والخلاف العقدي الذي بيننا وبينهم لا يسمح بالتقارب إلا أن يتركوا ما هم فيه من كفر وضلال، ويلتحق بركب الموحدين لرب وإله واحد، والشهادة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة، والاعتقاد ببشرية عيسى عليه السلام.

وهذه أبرز الانحرافات في دينهم والتي توسع الفارق بيننا نحن المسلمين وبينهم.

١. اعتقاد النصارى أن المسيح ابن الله.

٢. اعتقاد النصارى أن المسيح عليه السلام إله مع الله، بل هو الأقنوم الثاني من الثالوث المقدس عندهم.

٣. اعتقاد أن اللاهوت حلّ في الناسوت.

٤. اعتقاد أن الله يتكون من ثلاثة أقانيم وهو ما يعرف بـ "عقيدة الثليث ".

٥. اعتقاد النصارى أن المسيح عليه السلام صلبته اليهود بأمر بيلاطس النبطي وتوفي على الصليب.

٦. اعتقاد النصارى أن المسيح مات مصلوباً فداءاً للبشرية وكفارة للخطيئة الموروثة.

٧. موقف النصارى من اليهود الذين يكذبون عيسى عليه السلام، ويزعمون أنهم صلبوه وقتلوه، ويتهمون أمه " مريم " بالزنى – وهي المبرأة من ذلك -، ومع هذا فإن موقف النصارى منهم اليوم موقف النصرة والولاء، وموقفهم من المسلمين الذين يعظمون عيسى عليه السلام وأمه موقف العداء والبراء.

٨. تحريفهم لكتاب الله تعالى الإنجيل، سواء تحريف اللفظ بالتغيير أو الزيادة أو تحريف المعنى، وفي ذلك من نسبة السوء والشر لله تعالى ولدينه ما فيه.

٩. عقيدة الخلاص، وهي اعتقادهم أن الله أرسل ابنه الوحيد ليخلص الناس من إثم ارتكبه أبو البشرية عليه السلام فعجز الله عن مغفرة ذنبه فأرسل ابنه الوحيد الذي لا ذنب له ليضحي بنفسه من أجل زوال الخطيئة.

وهذا انتقاص لرب العالمين وتكذيب للحقائق من توبة آدم عليه السلام وتنجية الله تعالى للمسيح عليه السلام من القتل.

١٠. كفرهم بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم، مع أنه منصوص عليه في العهدين الجديد والقديم.

١١. إيمانهم بصحة التوراة المحرفة التي بين أيديهم اليوم، وفيها من سب الله تعالى ووصفه بالنقائص وسب الأنبياء والمرسلين ما يتعاظم المرء أن يتكلم به، لكننا نذكره ليُعلم شناعة ما هم عليه من الكفر.

فيصفون الله تعالى أنه بكى ندماً على الطوفان الذي أغرق قوم نوح حتى رمد وعادته الملائكة تعالى الله عز وجل عن ذلك علواً كبيراً.

ويصفون لوطاً عليه السلام بأنه زنى بأبنيته، ونوحاً بأنه شرب الخمر حتى ثمل وبدت عورته، ومخازيهم أكثر من ذلك.

انظر " هداية الحيارى في أوبة اليهود والنصارى " لابن القيم، و " نقض النصرانية " للدكتور محمد بن عبد الله السحيم.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>