للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أوجه الاستعاذة والبسملة عند الانتقال بين أواسط السور

[السُّؤَالُ]

ـ[ما هي أوجه قراءة البسملة بين أواسط السور: كالانتقال من وسط سورة البقرة، ثم البسملة والانتقال إلى وسط سورة الحشر. هل هناك وجه وصل البسملة بالمقطع الأول بالبسملة مع المقطع الثالث، ما يسمى وصل الجميع، وما هي الأوجه الأخرى؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

لم نقف – بعد البحث والتفتيش – على كلام لعلماء التجويد والقراءات في هذه المسألة الدقيقة، في شروح الشاطبية، والجزرية، والدرر اللوامع وغيرها، وهي مسألة أوجه الاستعاذة والبسملة عند الانتقال بين أواسط السور، وحينئذ فلا يمكننا إجابة السائل بأسماء المصادر والمراجع، غير أن الذي وجدناه لدى بعض المعاصرين المتخصصين في التجويد، هو النص على الانتقال بين أواسط السور من غير استعاذة ولا بسملة، وإنما بسكتة يسيرة.

يقول الشيخ حسام الكيلاني:

" ولا حاجة إلى الاستعاذة والبسملة عند الانتقال من سورة إلى بعض آيات من سورة أخرى ليس من أولها " انتهى.

" البيان في أحكام تجويد القرآن " (ص/٢٧) .

ويمكن الاستئناس بخطبة الحاجة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب بها ويعملها أصحابه لذلك القول؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ فيها مجموعة من الآيات الواردة في سور عدة، ولم يرد فيها ذكر الاستعاذة والبسملة.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ:

(عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُطْبَةَ الْحَاجَةِ: إَنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)) رواه أبو داود (رقم/٢١١٨) وصححه الشيخ الألباني في " صحيح أبي داود ".

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>