للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

متى يكون الحدث الناقض للوضوء حدثا دائما؟

[السُّؤَالُ]

ـ[متى أعتبر نفسي صاحب حدث دائم؟ هل عندما أتوضأ فينتقض وضوئي مرة أو مرتين أو ثلاث مرات؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

الحدث الدائم هو المستمر الذي لا ينقطع.

قال الشيخ ابن جبرين حفظه الله:

"الحدث الدائم هو الذي لا ينقطع من بول أو نحوه، فيلزمه أن يتوضأ لكل صلاة" انتهى من موقع الشيخ.

أو بمعنى آخر: هو الذي لا يتحكم فيه صاحبه، فيمكن أن يخرج في أي وقت بدون اختياره.

أما إذا كان الرجل يتحكم في البول أو الريح، ولكن انتقضت طهارته مرتين أو ثلاثاً لسبب معين، فهذا لا يعد حدثاً دائماً، ويلزمه إعادة الوضوء وغسل ما أصابه من النجاسة.

وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله:

ينتقض وضوئي في الصلاة , وفي قراءة القرآن بواسطة الريح , سواء بصوت أو برائحة فقط , فأعيد الوضوء كلما انتقض , ولكن هناك إحدى الأخوات في الله قالت لي: إنه ليس عليك إعادة الوضوء عدة مرات , ولكن بوضوء واحد تصلين , وإن انتقض الوضوء فعليك إعادة الوضوء مرة ثانية , وإن انتقض الوضوء ثالثة فلا يلزمك إعادة الوضوء , فهل هذا صحيح , وماذا أفعل في هذه الحال؟

فأجاب:

" إذا انتقض وضوؤك في الصلاة عن يقين بسماع الصوت أو بوجود الرائحة , فعليك أن تعيدي الوضوء والصلاة، إلا إذا كان الحدث معك دائما , فإن عليك أن تتوضئي للصلاة إذا دخل الوقت , ثم تصلي الفرض والنفل - ما دام الوقت - ولا يضرك ما خرج منك في الوقت ; لأن هذه الحال حالة ضرورة يعفى فيها عما يخرج من صاحب الحدث الدائم إذا توضأ بعد دخول الوقت " انتهى باختصار.

"مجموع فتاوى ابن باز" (١٠/١٢٠-١٢١) .

ولمزيد الفائدة: انظر جواب السؤال (٢٢٨٤٣) .

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>