للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعاني من مشكلة أكل الأظافر وتريد وضع الطلاء فهل يؤثر على صلاتها

[السُّؤَالُ]

ـ[أعاني من مشكل أكل أظافري يوميا إلى حد المضغ والبلع، فمن شدة خوفي على معدتي استشرت طبيبا فنصحني بالطلاء الأبيض، لأنه يقويها وله ذوق مر يمنع أكلهم، لكني أعلم أن هذا يبطل الصلاة، فهل يجوز لي في هذا الحال؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

يشترط لصحة الوضوء والغسل: وصول الماء إلى أعضاء الطهارة؛ لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) المائدة/٦.

وقول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه: (فَإِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ فَأَمِسَّهُ جِلْدَكَ، فَإِنَّ ذَلِكَ خَيْرٌ) رواه أبو داود (٣٣٢) ، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود.

قال النووي رحمه الله: " إذا كان على بعض أعضائه شمع، أو عجين، أو حنَّاء، وأشباه ذلك، فمنع وصول الماء إلى شيء من العضو: لم تصح طهارته، سواء كثر ذلك أم قل، ولو بقي على اليد وغيرها أثر الحناء ولونه دون عينه أو أثر دهن مائع بحيث يمس الماء بشرة العضو ويجري عليها لكن لا يثبت: صحت طهارته " انتهى من" المجموع" (١/٥٢٩) .

وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (٥/٢١٨) : " إذا كان للطلاء جِرْم على سطح الأظافر فلا يجزئها الوضوء " انتهى.

وإذا لم تصح الطهارة، لم تصح الصلاة.

وعليه؛ فيلزمك إزالة الطلاء الذي له مادة – وليس مجرد لون – قبل الوضوء أو الغسل.

ولعل استعمالك له من بعد صلاة العشاء إلى الفجر، وفيما بين الفجر والظهر، وفي أوقات الحيض، يقلل من المشكلة التي ذكرت، حتى تعتادي ترك ذلك دائما.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>