للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هل يجب خلع القرط من الأنف والأذن عند الوضوء والغسل؟

[السُّؤَالُ]

ـ[قمت بثقب أنفي، وأريد أن أسأل إن كان علي أن أنزع القرط من أنفي للوضوء كي يصل الماء تحت مكان القرط؟ أم أتركه وأكتفي بتمرير الماء فوقه؟ هل أنزع القرط من أذني أيضا أم أتركه؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

لا يجب خلع القرط، ولا حَلقَةِ الأنف التي تتخذها النساء للزينة، لا عند الوضوء، ولا عند الغسل، بل يكفي غسل ظاهر الأذن والأنف، وذلك للأوجه الآتية:

الواجب هو غسل ظاهر الأنف (الذي هو من الوجه) في الوضوء والغسل، أما داخل الأنف (ومنه الثقب الذي يعلق فيه الحلق) فلا يجب غسله، وإنما الواجب هو الاستنشاق، وهذا يحصل مع وجود هذا الثقب ومع وجود القرط، فلا يجب خلعه ولا تحريكه.

وأما الأذن فلا يجب غسلها في الوضوء، وإنما يستحب مسحها، والذي يستحب مسحه من الأذن هو الصماخ (التجويف الذي في الأذن) تدخل فيه السبابة، ويمسح ظاهر الأذن بالإبهام.

وأما الموضع الذي يثقب من أجل تعليق القرط فلا يستحب مسحه في الوضوء، وبالتالي.. لا يؤثر وجود القرط على صحة الوضوء ولا يجب تحريكه ولا نزعه.

وأما في الاغتسال فتغسل الأذن كما يغسل سائر البدن، ويعفى عن ثقب القرط عند الشافعية، فلا يجب إدخال الماء فيه لأنهم يعتبرونه من الباطن وليس من ظاهر الجسم الذي يجب غسله.

جاء في "الموسوعة الفقهية" (١٣/١٩) :

" اتفقوا على ضرورة إيصال الماء إلى ما يمكن إيصاله إليه من أجزاء البدن، ولو كانت غائرة، كعمق السرة ومحل العمليات الجراحية التي لها أثر غائر.

ولكن الشافعية اعتبروا شعب الأذن يدخل فيه القرط من الباطن، لا من الظاهر، فلا يلزم إدخال الماء إليه ولو أمكن " انتهى.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

<<  <  ج: ص:  >  >>