للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هل الأحاديث في أمور الغيب المستقبلي وحي من الله

[السُّؤَالُ]

ـ[أعرف أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتكلم في الدين من تلقاء نفسه، فكيف عرف عن أمارات الساعة وما إلى ذلك فهل أخبره الله بها؟ أرجو التوضيح.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

كُلُّ ما أخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام من الغيب الماضي، والحاضر، والمستقبل، مثل بدء الخلق، والقيامة، والجنَّة، والنَّار، وأشراط الساعة، والملائكة، والأنبياء كُلُّ ذلك بوحيٍ من الله سبحانه وتعالى، كما قال تعالى: (وما ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحيٌ يوحى) ، وقال تعالى: (تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك) ، وقال تعالى: (قُل لا أقول لكم عِندي خزائُن الله ولا أعلمُ الغيبَ ولا أقول لكم إِنِّي مَلك إِن أتَّبع إِلَاّ ما يُوحى إِليْ) . فلذلك يجب تصديق الرسول عليه الصلاة والسلام في كُلِّ ما أخبر الله به في أمور الغيب وغيرها لأنه الصادق المصدوق، فمن كذّبه ولو في خبرٍ واحد يعلم أنه ثبت، فإنه بذلك يصير مرتداً عن الإسلام إن كان مسلماً.

[الْمَصْدَرُ]

كتبه: الشيخ عبد الرحمن البراك.

<<  <  ج: ص:  >  >>