للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إرخاء المرأة لثوبها شبرا ألا يؤدي إلى اتساخ ثيابها، وكيف تصلي به؟

[السُّؤَالُ]

ـ[ي يتعلق بأحد الأجوبة يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم سمح للنساء بأن يسدلن حجابهن على الأرض حتى تتم تغطية الجسم تماماً، إذا فعلن هذا، ألن يؤدي هذا إلى تجمع الأوساخ والقاذورات الموجودة على الأرض، ثم ألا يبطل هذا الصلاة إذا صلين بهذا الحجاب المتسخ؟.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

إن مجتمع الصحابة رضي الله عنهم أجمعين كان أحرص ما يكون على الحفاظ على المرأة، وصيانتها، وستر عورتها، والمرأة كلها عورة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا خرجت فالواجب أن تغطي جميع بدنها حتى أقدامها، ولهذا كانت الواحدة منهن تجعل لها ذيلاً- يعني أنها كانت تطيل ثيابها حتى يكون كالذيل خلفها - حتى لا يبدي شيئا من جسمها.

قال شيخ الإسلام: وهذا كان إذا خرجن من البيوت ... وأما في نفس البيت فلم تكن تلبس ذلك. مجموع الفتاوى ٢٢/١١٩

وما ذكرته – وفقك الله – من اتساخ ثوبها فهذا لا قيمة له مع الحفاظ على المرأة، وقطع باب الشر والفتنة عن المجتمع.

واعلم أن الأصل في النساء القرار في بيتها كما قال تعالى: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) الأحزاب / ٣٣، فهي لا تخرج إلا لما دعت إليه الحاجة.

وأما ما ذكرته من اتساخ ثوبها، وأنه ربما أصابته النجاسة، فهذا وارد، وقد حصل هذا الاستشكال في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، فعن أم ولد لإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قالت: كنت أجر ذيلي، فأمر بالمكان القذر والمكان الطيب، فدخلت عليّ أم سلمة فسألتها عن ذلك، فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يطهره ما بعده. أخرجه الإمام أحمد (٢٥٩٤٩) ، والترمذي (١٤٣) ، وابن ماجه (٥٣١) وصححه الألباني. انظر: صحيح أبي داود (٣٦٩) .

انظر: المنتقى شرح الموطأ للباجي (١/٦٥) .

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>