للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حقيقة الإيمان باليوم الآخر

[السُّؤَالُ]

ـ[ما المراد بالإيمان باليوم الآخر؟.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

وبعد: اعلم وفقك الله لطاعته أن المراد بـ (الإيمان باليوم الآخر) هو:

التصديق الجازم بإتيان ووقوع كل ما أخبر الله عنه في كتابه وأخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت، ويدخل في ذلك الإيمان بعلامات الساعة التي تكون قبلها، وبالموت وما يصاحبه من أحوال الاحتضار وما بعده من فتنة القبر وعذابه ونعيمه، وبالنفخ في الصور والبعث، وما في موقف القيامة من الأهوال، وتفاصيل الحشر والحساب، وبالجنة ونعيمها الذي أعلاه النظر إلى وجه الله عز وجل، وبالنار وعذابها الذي أشده حجبهم عن ربهم عز وجل. والعمل بمقتضى هذا الاعتقاد.

وإذا تحقق هذا الإيمان في قلب العبد أثمر له ثمرات عظيمة جليلة منها:

الأولى: الرغبة في فعل الطاعات والحرص عليها رجاء ثواب ذلك اليوم.

الثانية: الرهبة من فعل المعصية والرضى بها خوفا من عقاب ذلك اليوم.

الثالثة: تسلية المؤمن عما يفوته من النعيم في الدنيا بما يرجوه من نعيم الآخرة وثوابها.

نسأل الله العظيم أن يمن علينا بالإيمان الصادق واليقين الراسخ..آمين.

انظر أعلام السنة المنشورة (١١٠) وشرح الأصول الثلاثة للشيخ ابن عثيمين (٩٨ – ١٠٣) .

[الْمَصْدَرُ]

الشيخ محمد صالح المنجد

<<  <  ج: ص:  >  >>