للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مشابهة الوتر للمغرب

[السُّؤَالُ]

ـ[كتبت في مقالة " صلاة الليل في رمضان " أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم الصلاة للوتر كثلاث ركعات ووضح ذلك بقوله: لا تجعلوها تشابه صلاة المغرب. وعليه فإن من أراد أن يصلي الوتر ثلاثا عليه أن يجد طريقة تجعلها تختلف (عن صلاة المغرب) . وهناك طريقتان: إما بالتسليم عقب الركعتين الأوليين، وهو الأفضل، أو بعدم الجلوس بعد الركعتين الأوليين.

أنا أيضا أصلي ثلاث ركعات للوتر لكني أجعل صلاتي تختلف عن المغرب برفع يدي للتكبير قبل دعاء القنوت. فهل يصح ذلك؟.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

قبل الجواب على هذا السؤال نشكر لك حرصك على اتباع السنة، ونسأل الله أن يجعلنا وإياك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

ما ذكرته – وفقك الله - من إرادتك عدم المشابهة بأن ترفع يدك للتكبير قبل دعاء القنوت، فهذا ليس مرادا من نهي النبي صلى الله عليه وسلم في قوله في الحديث الذي أخرجه الحاكم (١/٣٠٤) والبيهقي (٣/٣١) والدارقطني (ص١٧٢) وصححه الحاكم على شرطهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا توتروا بثلاث تشبهوا المغرب ". ومراده صلى الله عليه وسلم – كما بينه أهل العلم – هو النهي عن الجلوس للتشهد الأول بحيث تشبه صلاة المغرب.

انظر في ذلك: فتح الباري لابن حجر٤/٣٠١ قال الحافظ: إسناده على شرط الشيخين، وعون المعبود شرح حديث رقم (١٤٢٣) ، وصلاة التراويح للألباني ص٩٧.

ورفع اليدين للتكبير قبل دعاء القنوت ليس بفرق في الحقيقة؛ لأن مواضع رفع اليدين في الصلاة أربعة:

١- عند تكبيرة الإحرام.

٢- عند الركوع.

٣- عند الرفع من الركوع.

٤- عند القيام من التشهد الأول.

فلا يشرع للمصلي أن يرفع يديه في غير هذه المواضع الأربعة.

انظر في ذلك فتاوى أركان الإسلام للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ص ٣١٢.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>