للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دعاء الصائم عند فطره

[السُّؤَالُ]

ـ[ما هو الدعاء الذي ندعو به عندما نفطر ونحن صائمون؟.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

قال عمر: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: " ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله ".

رواه أبو داود (٢٣٥٧) والدارقطني (٢٥) ، وقال ابن حجر في " التلخيص الحبير " (٢ / ٢٠٢) : " قال الدارقطني: إسناده حسن ".

وأما دعاء: " اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت " فقد رواه أبو داود (٢٣٥٨) وهو حديث مرسل، فهو ضعيف، ضعيف أبي داود (٥١٠) للألباني.

والدعاء بعد العبادات له أصل كبير في الشرع مثل الدعاء بعد الصلوات وبعد قضاء مناسك الحج، ولا يخرج الصوم عنه إن شاء الله، وقد ذكر الله تعالى آية الدعاء والترغيب به بين آيات الصيام وهي قوله تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) البقرة / ١٨٦، للدلالة على أهمية الدعاء في هذا الشهر.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

أخبر سبحانه أنَّه قريبٌ مِن عباده يجيبُ دعوةَ الداعي إذا دعاه، فهذا إخبارٌ عن ربوبيته لهم وإعطائه سُؤلهم وإجابةِ دعائهم؛ فإنهم إذا دعَوْه فقد آمنوا بربوبيته لهم ... ، ثم أمَرهم بأمرين فقال: {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} البقرة / ١٨٦.

فالأول: أنْ يطيعوه فيما أمرهم به من العبادة والاستعانة.

والثاني: الإيمان بربوبيته وألوهيته وأنَّه ربهم وإلههم ولهذا قيل: إجابة الدعاء تكون عن صحة الاعتقاد وعن كمال الطاعة لأنَّه عقب آية الدعاء بقوله: {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي} . " مجموع الفتاوى " (١٤ / ٣٣) .

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>