للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بعض سنن الصوم

[السُّؤَالُ]

ـ[ما هي سنن الصوم؟ .]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

سنن الصوم كثيرة، منها:

أولاً:

يسن إذا شتمه أحد أو قائله أن يقابل إساءته بالإحسان ويقول: إني صائم، لما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم مرتين والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها) البخاري برقم ١٨٩٤، ومسلم ١١٥١

ثانياً:

يسن للصائم السحور لما ثبت في الصحيحين من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال النبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (تسحروا فإن في السحور بركة) رواه البخاري برقم ١٩٢٣، ومسلم برقم ١٠٩٥

ثالثاًً:

يسن تأخير السحور لما رواه البخاري عن أنس عن زيد بن ثابت رضي الله عنهم قال: (تسحرنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قام إلى الصلاة قلت: كم كان بين الأذان والسحور قال قدر خمسين آية) رواه البخاري ١٩٢١

رابعاً:

يسن تعجيل الفطر لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر) رواه البخاري برقم ١٩٥٧، ومسلم برقم ١٠٩٨، راجع السؤال رقم (٤٩٧١٦)

خامساً:

يسن أن يفطر على رطب فإن لم يجد فعلى تمر فإن لم يجد فعلى ماء، لحديث أنس - رضي الله عنه - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم يكن فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء) رواه أبو داود برقم ٢٣٥٦، والترمذي ٦٩٦، وحسنه في الإرواء ٤ / ٤٥

سادساً:

يسن إذا أفطر أن يقول ما ورد، والذي ورد هو التسمية، وهي واجبة على الصحيح لأمره - صلى الله عليه وسلم -، وورد " اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت، اللهم تقبل مني إنك أنت السميع العليم " وهو ضعيف كما قال ابن القيم زاد المعاد ٢ / ٥١، وورد أيضا " ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله " رواه أبو داود ٢٣٥٧، والبيهقي ٤ / ٢٣٩، وحسنه في الإرواء ٤ / ٣٩

وقد وردت أحاديث في فضل دعوة الصائم منها:

١- عن أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر) رواه البيهقي ٣ / ٣٤٥، وصححه الألباني في الصحيحة ١٧٩٧

٢- عن أبي أمامة مرفوعا: (لله عند كل فطر عتقاء) رواه أحمد (٢١٦٩٨، وصححه الألباني في صحيح الترغيب ١/ ٤٩١

٣- عن أبي سعيد الخدري مرفوعا: (إن الله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلية - يعني في رمضان - وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة) رواه البزار، وصححه الألباني في صحيح الترغيب ١ / ٤٩١

وتراجع الأسئلة (٣٧٧٤٥، ٣٧٧٢٠، ١٣٩٩٩، ١٤١٠٣) .

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>