للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا يستطيع صلاة التراويح في المسجد لإنشغاله برعاية ابنته

[السُّؤَالُ]

ـ[أعود من العمل عند السادسة والنصف مساء لأرعى ابنتي وعمرها ٨ سنوات، زوجتي وابني الصغير سافرا لتزور أمها المريضة بين الحياة والموت، ولهذا لا أستطيع أن أذهب للمسجد لأصلي التراويح، أرجو أن تنصحني فأنا لم أصل التراويح قط ولكن هذه السنة نويت أن أصلي ولكن مع الأسف فقد سافرت زوجتي لمدة شهرين.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

صلاة التروايح سنة يثاب فاعلها ولا يستحق العقوبة تاركها، فليس عليك حرج في عدم صلاتها مع الجماعة، وإذا علم الله صحة نيتك فقد تؤجر ولو لم تحضر مثل هذه النوافل وخاصة أن لم تفرط في تركها، بل وأحياناً يشتغل الإنسان بما هو أعظم كمن يرعى أما عاجزة أو أطفالاً أيتاماً يحتاجون لرعاية في مثل هذا الوقت، وقد يؤجر الشخص بمزيد من الأجر إذا اشتغل عنها بشيء من واجب الوقت.

ولا بأس أن تصليها في البيت إن عجزت عن الذهاب إلى المسجد.

ولا يشترط أن تلتزم عددا معينا، بل صل جهدك ونشاطك، والسنة أن تصليها إحدى عشرة ركعة، راجع سؤال رقم (٩٠٣٦) ، ولو صليت ركعتين فهو خير من عدم الصلاة، ونسأل الله تعالى أن يعوضك خيراً عما فاتك، وأن يكتب لك من الأجر ما هو أظم من صلاتك للتراويح.

فسماحك لزوجتك بالذهاب لعيادة أمها ورعايتك ابنتك أمران عظيمان تثاب عليهما إن شاء الله.

وانظر جواب السؤال (٣٧٧٤٢) .

إلا أننا نود لفت انتباهك لأمرين مهمين:

الأول: حرمة سفر زوجتك وحدها لبلادها من غير محرم.

وانظر له جواب السؤال رقم (٣١٦) و (٩٣٧٠) .

والثاني: حكم الإقامة في بلاد الكفر.

وانظر له جواب السؤال رقم (١١٧٩٣) و (١٤٢٣٥) .

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الشيخ محمد صالح المنجد

<<  <  ج: ص:  >  >>