للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زيارة مقابر الشهداء

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم زيارة بعض مقابر المدينة كالبقيع وشهداء أحد؟.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

" زيارة القبور سنة في كل مكان، ولاسيما زيارة البقيع التي دُفن فيه كثير من الصحابة رضي الله عنهم، ومنهم أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقبره هناك معروف.

وكذلك يُسنُّ أن يخرج إلى أُحد ليزور قبور الشهداء هنالك، ومنهم حمزة بن عبد المطلب، عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكذلك ينبغي أن يزور مسجد قباء، يخرج متطهرا فيصلي فيه ركعتين فإن في ذلك فضلا عظيما. (فقد قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " صلاة في مسجد قباء كعمرة " صحيح الترغيب ١١٨٠، وقال عليه الصلاة والسلام: " من تطهر في بيته، ثم أتى مسجد قباء، فصلى فيه صلاة؛ كان له كأجر عمرة ". صحيح الترغيب ١١٨١.)

وليس هناك شيء يُزار في المدينة سوى هذه: زيارة المسجد النبوي، وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وزيارة البقيع، وزيارة شهداء أحد، وزيارة مسجد قباء، وما عدا ذلك من المزارات كالمساجد السبعة ومسجد الغمامة فإنه لا أصل له وزيارتها بقصد التعبد لله بدعة؛ لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز لأحد أن يُثبت لزمان أو مكان أو عمل أن فعله أو قصده قُربة إلا بدليل من الشرع.

[الْمَصْدَرُ]

انتهى من كلام الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله – كتاب: دليل الأخطاء التي يقع فيها الحاج والمعتمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>