للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جدها مدفون بجوار المنزل من سنوات فهل يلزم نقله للمقبرة

[السُّؤَالُ]

ـ[توفى جد زوجي في الحرب بشظايا قرب منزله فاضطر الناس لدفنه بجانب بيته نتيجة لوجود المعارك بالقرب من المقبرة , فهل يجب الآن بعد مرور اثنا عشر عاما على دفنه هل يجب نقله إلى المقبرة أم لا؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

لا يجب نقل رفاته إلى المقبرة إلا إذا كان في دفنه في هذا المكان اعتداء على أحد، كما لو كان صاحب الأرض التي دفن بها لم يرض بذلك، أو كان مدفوناً في طريق لعموم الناس.

لكن إذا لم تكن الأرض ملكاً لأحد أو أذن صاحبها بذلك، ولم يكن من دفنه فيها تضييق أو اعتداء على أحد فلا يجب نقل رفاته.

ومع ذلك فالذي ينبغي والأفضل نقل رفاته إلى مقابر المسلمين، لأنه قد يؤدي دفنه في هذا المكان إلى امتهانه، أو يأتي بعد أزمان متطاولة أناس جاهلون يظنون أنه لم يدفن منفرداً عن المقابر إلا لأنه ولي من أولياء الله أو رجل صالح فيطوفون بقبره ويفتنون به، كما يفعل الجهلة.

وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: أحد أقاربنا توفي قبل ثلاثين سنة أو أربعين سنة تقريباً ودُفِن وحده في البر، وقال لنا بعض العلماء: إنه لابد أن يُنْبَش ويدفن في مقابر المسلمين. ما رأيك يا شيخ؟

فأجاب: " رأيي أنه ليس بلازم، اللهم إلا إذا وصله العمران " انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (١٢٣/١٤) .

وسئل أيضا: رجل دفن ابنه السقط من الشهر التاسع في زاوية من البيت , فهل يجوز له أن ينبش عليه القبر ويدفنه في المقابر , أم ماذا عليه؟ الشيخ: هل غسله وكفنه وصلّى عليه؟ السائل: نعم.

فأجاب: " الأفضل أن يحفره الآن ويأخذ رفاته وينقله إلى المقابر. السائل: مر عليه زمن طويل. الشيخ: لا بأس، يحفره الآن ويأخذ رفاته؛ لأنه إن بقي شغل مكاناً من البيت, وإن حجّر عليه فصار مشكلة أن يقال: هذا قبر، ثم بعد مضي سنوات كثيرة ربما يتخذ وثناً "

انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (١٠٦/١٥) .

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>